مقالات وكتابات


السبت - 09 مارس 2019 - الساعة 11:01 م

كُتب بواسطة : عمر محمد السليماني - ارشيف الكاتب



قصتنا في جنوب اليمن وحكاية الشريف.
كذب البريطانيون على العرب فلم يوفوا بوعدهم كما اوفوا لليهود. وعد البريطانيون الشريف حسين بمملكة العرب الكبرى إذا وقف معهم ضد الخلافة الإسلامية العثمانية. فقام بما سمي بالثورة العربية الكبرى. نجحت تلك الثورة بطرد العثمانيين من بلاد العرب. ولكن... كان مخطط ومؤامرة سايكس بيكو عام 1916 بانتظارنا. فلا طال الشريف بلح الشام ولا عنب اليمن. وفي المقابل صدقوا مع اليهود فقامت دولة إسرائيل.
حرص الشريف على الحكم جعله يرتكب جريمة تفريق الأمة إلى عرب وعجم، كانت بداية التمزق وكانت ترفع شعارات براقة خداعة. وكهذا بعدها فعل كل طامع في الحكم.

ماذا نحن في جنوب اليمن ننتظر من زيارة قيادات جنوبية لبريطانيا، لعرض قضية الجنوب على المستعمر القديم؟ هل هذا يعني عودة إلى الوراء. إلى رحيل الإستعمار 1967 لتكون البداية لعهد جديد ربما 2020 ، نمسح فترة ما بين التاريخين "باستيكه" وكأنها لم تكن، أم نضفي عليها أوصاف. ثورة أكتوبر كذبة، كان بعدها سنين خمسون عجاف. وقبلها مائة وعشرون سمان. هل نعود إلى تقسيم الجنوب دويلات بحدود المحميات من سلطنات ومشيخات؟ وتعود الإمامية إلى الشمال ؟ ما كهذا تتحرر وتنهض الأمم.
إلى الخلف در يا يمن.

عمر محمد السليماني