مقالات وكتابات


السبت - 09 مارس 2019 - الساعة 12:25 ص

كُتب بواسطة : جمال الزوكا - ارشيف الكاتب



مما لاشك فيه أن نزق السلطة، وحب الظهور، والبهرجة، الذي ترتب عليه إقالة مدير شركة النفط من منصبه، الذي أقدم عليه بن عديو فور صدور قرار تعيينه محافظا لمحافظة شبوة، بتغطية إعلامية غير مسبوقة، تحت شعار" الحرب على الفساد" وصنعت من بن عديو" مهاتير شبوة"، وفارسها السياسي والإداري الذي لايشق له غبار! أوقعته في مأزق، أمام قيادته السياسية، وحرج شديد، للتوفيق بين ماسبق الإعلان عنه قبل اليمين الدستوري، وماتفرضه دهاليز السياسة في ظروف الحرب التي تعيشها البلاد، لخلق تحالفات، وولاءات، ولو بشراء الذمم، على حساب المصلحة العامة، من وجهة نظر أسياده، بعد اليمين!

أن من أوصلته قطمة رز ودبة أبو لتر ونصف زيت إلى عضوية المجلس المحلي بمديرية حبان ومن ثم اختطفته بؤرة الفساد لحزب الخراب التكفيري لتعيّنه ممثلا عن كل أبناء المديرية في مجلس المحافظة بدلا عن أبناء مركزه الإنتخابي! متخطية كل الأعراف والقوانين! لن يصْدُق في كل مايدعيه من حرب على الفساد، ولا في رهانه على إنتزاع القرار السيادي بإدارة شؤون المحافظة!

فمن أنجبته منظومة الفساد تلك، وترعرع في كنفها، لن يحمل هموم السواد الأعظم من أبناء المحافظة في محاربة الفساد المستشري في عموم مكاتب المحافظة، وخدمة البناء والتنمية، بقدر حرصه على مرضاة قادة تلك المنظومة وتنفيذ أهدافها السياسية على حساب المصلحة العامة، وإستقلالية القرار السيادي الذي يدعيه!

مهاتير محمد عديو اليوم هو محمد صالح عديو الامس، رئيس لجنة الوساطة بين الحكومة اليمنية ومحافظ المحافظة المقال" أحمد حامد لملس" المطالب بدفع "نقل قدم" للمحافظ المقال مقابل تخليه عن السلطة للمحافظ الجديد" علي بن راشد الحارثي" قدره مئات الملايين من الريالات!!

وهو الذي يستعين اليوم في حربه على الفساد بأصحاب سوابق ومدانين بملفات فساد كلجان تقييم أداء لفروع مكاتب الوزارات في المحافظة ورفع تقاريرها لرئيس عصابة، وليس لمحافظ محافظة!!