مقالات وكتابات


الخميس - 07 مارس 2019 - الساعة 04:21 م

كُتب بواسطة : عادل الحسني - ارشيف الكاتب



أربع سنوات مضت وعدن تنادي العالم كله أن ينقذها ولا مجيب. أربع سنوات مرت وعدن يذبح دعاتها كالخرفان على قارعة الطريق، ويُسجن أبناؤها في سجون غاصبيها السرية، ويُهجَّر الصالحون من غير ما ذنب ارتكبوه إلا أنهم قالوا "لا للمليشيات والعصابات" "نعم لقيام الدولة".

قبل عقد من الزمن جاء طغاة ومجرمون إلى عدن ودفنوا الناس أحياء، وقالوا لا إله والحياة مادة، والدين كهنوت ورجعية، وضربوا بالحديد والنار محتمين بالسوفيت انذاك ومرت الأيام ولفظتهم عدن؛ لأنها كالبحر الذي لا يقبل الجيف. واليوم يعود ابنائهم بشكل آخر، وتحت غطاء ماكر جلي الخداع، جاءنا ليحتلنا بحجج أوهن من بيت العنكبوت ومعه هؤلاء العبيد
و كما قيل " من شابه أباه فما ظلم "

هاقد عرف الناس حقيقتكم، وفهموا مرادكم، وعلموا وتيقنوا أن الذي قتل رأفت هو الذي قتل الدعاة والخطباء من قبله، و أن الذي قتل رأفت هوا الذي ينشر الخمور ويقاتل عليها جهارًا في الطرقات من غير ذرة حياء ولا كرامة. اليوم عدن تخرج عن بكرة أبيها برجالها ونسائها وشبابها وحتى أطفالها لتقول كلمة واحدة *ترحل الإمارات وعبيدها، نعم لقيام الدولة*.

قد لا تصغون إليهم وتأخذكم العزة بالإثم وتسخرون وتضحكون منهم، وتنظرون إلى عدد الأباتشي والمدرعات التي تمتلكونها، وتحمون بها عبيدكم فيأخذكم الكبر والغرور، لكن اعلموا علم اليقين أن شعاع الشمس لا يخفى، ونور الحق لا يطفى، وسينتصر أبناء عدن لأنهم أصحاب الحق وأصحاب الأرض، وستذهب المليشيات إلى جحيم غضب الشعوب، ومزبلة التاريخ التي لا تنسى ولا ترحم، وإني لكم نذير، وإنّ موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب!

كتبه / عادل الحسني
2019/3/6 م