مقالات وكتابات


الخميس - 07 مارس 2019 - الساعة 04:19 م

كُتب بواسطة : عمر محمد السليماني - ارشيف الكاتب



هكذا قالها الشيخ علي بن أحمد السليماني، القاضي العلامة قاضي القضاه في حكومة الاتحاد ومنصب قرية السفال بشبوة رحمه الله.

بعد الوحدة اليمنية مباشرة، الجميع فرح منتشي بالوحدة، كانت حدث عظيم حينها. في مجلسه بجدة قبل عودته للجنوب بعد ربع قرن من المنفى والاغتراب. مجموعة من أبناء الجنوب السياسين، في مجلس الشيخ يتحدثون عن الوحدة، فرحة بعضهم بالوحدة لتوجههم الوحدوي، وآخرين كرها في الحزب الاشتراكي لتوقعهم أنها نهايته.
ما سمعته من كلام الشيخ ردا على المحتفلين: لا تفرحوا بالوحدة كثيراً، عاد اليمن بيتقسم إلى خمس دويلات أو أكثر، عاد دور القبيلة في الجنوب سوف يعود، وكما خرجت بريطانيا من الجنوب سوف تعود.

كان حينها كلامه هذا أشبه بالتخريف، وحاشا على الشيخ أن يكون كذلك. لكن رؤيته للمشهد كانت تتصادم مع الواقع الظاهر أمام الجميع ، اليمن يتقدم للأمام، يبدوا مستحيل العودة للوراء، ولكن... عادة الأمامية للشمال، ويبدو أن بريطانيا ستعود للجنوب. قلة من مثله ينظر فيما وراء الأحداث، والأغلبية منا تقتصر نظرته للظاهر فقط.

من عجائب زماننا أن المتباكين على عهد الإستعمار اليوم هم الثوريون المناضلون ضد الرجعية الأمامية والاستعمار والراسمالية... الخ، وليس ماكانوا يسمونهم "أذناب" الاستعمار صار الثوريون ملكيين أكثر من الملوك. عجب والله يازمن عجب !!!