مقالات وكتابات


الثلاثاء - 05 مارس 2019 - الساعة 08:30 م

كُتب بواسطة : عمر محمد السليماني - ارشيف الكاتب


لا أظن أن شخصاً يستحق لقب المدرس الأول في قرية السفال بمديرية الصعيد شبوة أكثر من الشيخ عمر بن أحمد بن عبدالقادر السليماني رحمه الله. أول مدرس عرفناه في بدايات المدرسة النظامية قبل استقلال الجنوب واطولهم خدمة. تخرج على يديه عدة أجيال من أبناء قرية السفال، من طلبته من رحل عنا إلى رحمة ربه، منهم الطبيب والمهندس، ومنهم من تولى التدريس وتعاقبوا على إدارة المدرسة من بعده. الشخص الوحيد من المدرسين الذي كان ينادى (أبوي) من قبل طلبته.
من الذكريات عن أبوي عمر رحمه الله، إذا أستحق الطالب عقاب على السريع فالشيخ لديه كف يوجهه "للصانف" يجعل الأذن تصر لثلاثة أيام غفر الله له، هذا حسب ما سمعت فقد كنت من الطلبة المتفوقين ولم احظى بذلك الشرف.

ولفترة طويلة إلى ما بعد الاستقلال كان هو المدرس الوحيد من أهل القرية والبقية من خارج القرية. مجموعة من دثينة، كذلك لفترة محدودة من قرية يشبم الأستاذة علي الدرويش بانافع وعلى بن صالح بانافع. ومن ذكريات المدرسة في السنة الأخيرة لي، السنة الرابعة، جائنا أول مدرس من "البدو" الاستاذ علي سليم اليسلمي. ما شد انتباه كل الطلبة أنه يدخل علينا الفصل بسلاحه ، سبتة الرصاص والبندق بعد التحية والسلام يضعه في "الأوضة" زاوية الفصل. كان بالنسبة لنا مشهد غريب يحدث لأول مرة في المدرسة. 
غفر الله للجميع وجزاهم عنا خير الجزاء.

عمر محمد السليماني