مقالات وكتابات


الإثنين - 04 مارس 2019 - الساعة 03:27 ص

كُتب بواسطة : نبيل عبدالله - ارشيف الكاتب


لسنا وحدنا المتحكمين في المشهد الأمني وهناك من ينازعنا ونسعى لأن يكون الأمن الرسمي هو الوحيد .
هذا ما قاله نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية في كلمته اثناء لقاء جمعه بالإئمة والخطباء .
دعونا ننظر في حادثة مقتل احد الشباب اليوم في المعلا وبطريقة اجرامية توضح حجم الاستخاف الذي وصلنا له ، ولنسأل عن من يتحمل مسؤولية هذا العبث ؟
من سيجيب على المواطنين الغاضبين الان في شوارع المعلا ؟
نفس الأمر نقيسه على مستوى دور والتزامات الدولة والسلطات في ظل وجود اطراف تدعي انها هي المسيطرة وبدون ان تقدم نفسها سلطة او دولة ودون ان تعلن تحملها لتبعات والتزامات ما تقدم عليه وانما تكتفي بالعرقلة وادخالنا في توهان وتهدد ايضاً بجرنا لصراعات عبثية ومدمرة .
وكما انها عائق فهي ايضاً تمنح البعض في الشرعية او الحكومة مبرر لما نراه من فشل وعجز وفساد وتهرب من تحمل المسؤولية .

اذا عدنا لقيم ومبادى الحراك فهو لم يدعو ابداً لهدم الدولة وتميز بثورته العظيمة التي لم ترفع شعار يسقط النظام !
حافظ الحراك على حياة الناس واستمرار الحياة الطبيعية وحتى في مطلب استعادة الدولة الجنوبية ، لم يسعى ابداً للفراغ واسقاط الدولة او تشكيل ميليشيا موازية .
كان يفترض ان يكون هذا هو نهجنا الذي نتمسك فيه أكثر ونحن نرى التحولات والمتغيرات بعد 2015 وكان علينا ان نستغل الأمر ونقدم نموذج حقيقي ، الا ان هناك من خرج معلناً انه سيختصر لنا الطريق ويدير الجنوب وينتعه ليتضح انها مجرد مغامرة يجب ان تنتهي .

يعمل الميسري وسط تحديات ومخاطر كبيرة فهناك من يتهمه بالتخاذل والتواطي لعدم حسم قضية توحيد الاجهزة الأمنية تحت مظلة الداخلية ، وهناك من يسعى بطيشه لجرنا لفوضى يعمل الحريصين على تجاوزها .
الميسري وبحسب علمي يفتح ابوابه لقيادات من الانتقالي والقيادات العسكرية من الطرف الاخر ولا يحمل عدوانية لأحد ويعمل كل جهده لانهاء هذا الوضع ولتفادي اي تبعات كارثية له .
وبعيداً عن اي خلافات سياسية يتوجب التعاون مع هذه الجهود وعلى الاخوة الاماراتيين الاسهام في ذلك ومن اراد ان يدعمنا أمنياً فعليه دعم الأمن بمؤسسته الرسمية ومن اراد دعمنا سياسياً فعليه دعم وحدة الجنوبيين وقضيتهم من خلال المواقف السياسية وتشجيع التقارب والعمل العقلاني وعدم تمويل الاحتقان ...

/ نبيل عبدالله