مقالات وكتابات


الجمعة - 01 مارس 2019 - الساعة 08:21 م

كُتب بواسطة : عمر محمد السليماني - ارشيف الكاتب




بتطور وسائل التواصل فقدت الحكومات السيطرة على الإعلام، واصبح الإعلام فضاء مفتوح. فما كان من الحكومات الا ان تعيد السيطرة بصناعة ما عرف بالجيش أو الذباب الإلكتروني، الذي نجح بالسيطرة على عقول الكثير وتحويلهم إلى جيش تطوعي من الامعات يرددون الإشاعات كالبغبغاوات. ابتلينا بمثل هذا كغيرنا في الساحة اليمنية.

شواهد ظهرت لاستهداف شخصية شبوانية من الوزن الثقيل. أمور خافية لم تتضح بعد، اتمنى ان يتم استدراك الأمور. الشاهد أن حدث الاستهداف وبدأ الذباب الإلكتروني بحملات التشويه سيلحق الجيش الاحتياط التطوعي بالذباب لينقل القاذورات. سينكسر ظهر كل وطني وإرادته عندما لا يجد شعب يسنده. سوف تنسحب تلك الشخصية من الميدان ولسان حاله يردد ما قاله الشهيد الثلايا: "لعن الله شعباً أردت له الحياة وأراد لي الموت ". هكذا يتم قتل الإرادات الوطنية.

حتى رئيس الجمهورية لم يسلم من تعليقات سخيفة باستمرار، أحدثها حول استقباله في مصر، على الرغم ان العارفين وضحوا الفرق بين برتوكول استقبالات المؤتمرات الدولية والزيارات الثنائية. يتحدثون عن إهانة للرئيس ويتناسون اهانتهم له.
"عندما تنهار الدول يتقاذف أهل البيت الواحد التهم بالعمالة والخيانة وتسري الشائعات " إبن خلدون.

صدق نبينا صل الله عليه وسلم: "سيَأتي علَى النَّاسِ سنواتٌ خدَّاعاتُ يصدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ ويُؤتَمنُ فيها الخائنُ ويُخوَّنُ فيها الأمين وينطِقُ فيها الرُّوَيْبضةُ قيلَ وما الرُّوَيْبضةُ قالَ الرَّجلُ التَّافِهُ يتكلم في أمرِ العامَّةِ".
نحن يا سادة في زمن يكثر فيه الكذب والخداع الذي ينطلي على التوافه الرويبضة. العالم يتحدث عن أسوء حالة إنسانية عالميا في بلادنا ونحن نتخذ من الأحداث مواضيع للفكاهه، فلا أبلغ من وصف إبن خلدون :" قوم بهم غفلة واستعباد ومهانة كمن يساق للموت وهو مخمور".

عمر محمد السليماني