مقالات وكتابات


الخميس - 28 فبراير 2019 - الساعة 11:05 م

كُتب بواسطة : جمال الزوكا - ارشيف الكاتب



في زمن الرأي والرأي الآخر وإشباع الحقيقة بوجهات النظر المتباينة، لم يعد الرأي العام بحاجة لأصوات النشاز لتوجيهه وجرّه إلى مستنقعات الزيف والخديعة.
يكفيك( أباصدام) فخرا بأن سبقت أيقونة النضال الجماهيري لثورات الربيع العربي( البوعزيزي) بتفجير ثورة الجنوب اليمني بأعوام، وعزفت سيمفونية نشيده الوطني في سبيل استعادة كل الحقوق المغتصبة لأبناء الجنوب وحق تقرير المصير.

لسنا بحاجة لقاطع طريق، ولاثورجي متطفّل، أن يقيّم لنا مسيرة نضالك وفق حسابات الكسب والخسارة، أو الكيد والمزايدة، والذي لايجيدون غيرها حتى يثبت لنا بأن الزعيم تخلّى عن قضيّته!!

وإلا بتلك الحسابات الضيقة كان بإمكان " النوبة" أن يلحق بركب الرفاق حال تنحيته عن قيادة محور عتق من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي، وله حظوة تفوق حظوة عيدروس الزبيدي تمكنه من حصد ملايين الدولارات من أموال تلك الدولة المارقة، مقابل تخلّيه عن قضيته الأم، وبيع الناس الوهم، كما هو حال عيدروس الزبيدي وبقية أعضاء المجلس الإنتقالي!

فبأي بجاحة وطنية تسوّقون لأبناء الجنوب "أن في رفع علم دولة أجنبية على تراب بلدك من العزة والغيرة والكرامة مايفوق رفع علم بلادك?!!