مقالات وكتابات


الثلاثاء - 27 مارس 2018 - الساعة 07:00 م

كُتب بواسطة : فهد البرشاء - ارشيف الكاتب



الكل يسب الرئيس هادي.. الكل ينهر الرئيس هادي..الكل يكيل عليه من الشتائم والألفاظ السوقية البذئية ما الله به عليم..

لم يتركوا لفظاً سوقياً أو بذيئ إلا ووصفوا به الرئيس هادي،بل أن البعض تفنن وأبدع وأخترع الفاظ ليست في قاموسنا اللغوي على الإطلاق..

وحمّل البعض الرئيس هادي كل مايحدث في الجنوب، حتى في المشاكل الذاتية والشخصية والقبلية والأسرية بات الرئيس هادي في منظور البعض القاصر هو السبب وهو من يتحمل كل مايحدث..

طبعاً أقصد أخواننا في الجنوب الذين أخرسهم نظام المغدور به صالح طوال ثلاثون عام،بل وهمشهم واقصاهم وجعلهم دون فائدة أو قيمة أو أهمية، ومع ذلك كانوا يسيرون (جنب) الحيط بصمت ودون أن ينطق أحدهم ببنت شفة،ومن ينطق أو يصرخ كلنا كنا نعرف مصيرهم ومآله..


واليوم حينما منح الرئيس هادي الجنوبيين مالم يحلموا به طوال ثمانية وعشرون عام وسلمهم مرافق ومفاصل الدولة والمناصب الحيوية فيها وفشلوا في إدارتها، حمّلوا الرئيس هادي فشلهم الذريع واخطائهم الجسيمة والفادحة..


وكالوا عليه التهم والشتائم وجعلوا من الرجل شماعة علقوا عليها فشلهم وعدم قدرتهم على إدارة أي مرفق حكومي أو خدمي وتسيير شؤونه بالشكل المطلوب،ولم يثبتوا جدارتهم أو كفاءتهم،بل كان الفشل حليفهم..


الرئيس الذي تسلقه السنتكم الحادة، وجعلتم منه متنفس لفشلكم وعجزكم هو من منحكم صلاحيات مطلقة وأعطاكم مالم يعطكم أياه سلفه المغدور به، وولاكم على أكثر المرافق أهمية، فلماذا بربكم تحملونه فشلكم وعجزكم وعدم قدرتكم وكفائتكم..


قد (يزعج) كلامي هذا الكثيرين، وقد يصفوني بالعميل والخائن لقضيتي ووطني، وقد يتهموني بكل شيء،ولكن هذه هي الحقيقية التي ينبغي أن تقال مهما كانت مرارتها وقسوتها..


انا لست مع أي طرف ولا أتبع أي جهة أو طرف سياسي ، وليس لي مصلحة من هادي كي أدافع عنه، ولا أنضوي تحت أي مظلة حكومية على الإطلاق، فلا وظائف تربطني ولا إنتماءات ولكن من باب الإنصاف وإحقاق للحق وددت أن أقول لكم ماينبغي أن يقال..


ولنعد قليلاً بذاكرتنا للوراء ولنتابع سير التعيينات منذ أن وضعت الحرب أوزارها وكم عدد الشخصيات التي تولت مناصب قيادية رفيعة المستوى في جميع مفاصل الدولة، وكيف تعاملوا مع مناصبهم، سنجد ان معظمهم بل كلهم جنوبيون، إلا أنهم فشلوا فشلاً ذريع في إدرارة هذه المرافق، ما يؤكد إستحالة إدارتهم لدولة الجنوب التي يعزفون عليها منذ سنوات..



قلتها منذ سنوات واليوم أعيدها وسأظل أكررها حتى نعود لرشدنا وصوابنا، نحن للاسف الشديد شعب (فاشل)، لم نتخلص من مشاكلنا الشخصية ومكايداتنا ومناكفاتنا، وسياسة التخوين التي نتعامل بها فيما بيننا، فبربكم لا داعي لأن نرمي فشلنا على غيرنا ونحمله أخطائنا...