الأحد - 10 فبراير 2019 - الساعة 10:23 م
الجهل الأبجدي مرض قابل للعلاج ... لكن الجهل المركب مصيبة مركبة يصعب علاجها في المدى المنظور .
فهناك من يخوضون في بحر السياسة بلا أدنى فهم... فيخبطون خبط عشواء.
الخوض في السياسة بغباء كالخوض في لجة البحر بلا مجاديف ولا فهم للعوم في الماء.
فحين نجد من يتهم ثورات الربيع العربي بأنها *تخطيط غربي* ولا علاقة للشعوب المقهورة بها.. ويسفه هذا التحرك الشعبي الرائع لمجرد انه لايروق له فذلك جهل مركب في عقلية جوفاء تحمل اسفاراً لاتعلم كنهها..بل غباء بلا حدود..
هل سأل هؤلاء الحمقى انفسهم:هل الغرب ضد حسني مبارك صاحب مصر وزين العابدين صاحب تونس وعلي عبدالله صالح صاحب اليمن وبشار الاسد صاحب سوريا ومجنون ليبيا؟!
متى كان الغرب ضد هؤلاء وهو صانعهم وحاميهم من شعوبهم؟! إن الخوض في السياسة بلا كياسة رعونة وغباء.. وما أوردنا هذه الموارد إلا هؤلاء الاغبياء الجهلة بالسياسة الذين يتصدرون المشهد ويخوضون في بحر السياسة بجهل منقطع النظير...
ايها المتطفلون على السياسة الحاملون لفيروس الغباء المستحكم افهموا لوسمحتم أن ثورات الربيع العربي هي تحرك شعبي عفوي ضد الدكتاتوريات الجاثمة على صدور الشعوب العربية طويلاً ، وان الغربيون شعروا بالرعب من هذه الثورات التي تهدف إلى ارساء قواعد الحكم الرشيد الذي افتقدته الشعوب العربية ردحاً من الزمن.. فكانت ردة فعل ذلك الرعب ان دعموا الثورات المضادة من بقايا الانظمة الساقطة والدول العميقة داخل دول ثورات الربيع العربي.. دعموهم بالمال ( 12 مليار من السعودية ومثلها من الامارات للانقلابيين في مصر.. وحفتر في ليبيا بدعم منقطع النظير وفي تونس اععدت نظام بن علي في،شخص السبسي والنتيجة مساواة المرأة بالرجل في الميراث ضداً على القرآن) وبتوجيهات غربية...
أما الدعم بالسلاح فمن امريكا وغيرها...
الا ترون انهم دمروا العراق بدون ثورات الربيع العربي ايها الاغبياء ؟!
مشكلة الإنسان العربي سيطرة العاطفة وقلة الفهم ومحدودية الوعي العميق..
ولهذا صارت الاوطان العربية مسرحاً لتنفيذ سياسات الغرب الكافر ضد المسلمين.. لانهم وجدوا الاغبياء جاهزون ضد شعوبهم الثائرة فاستخفوا عقولهم فاطاعوهم.
ولن تخرج الشعوب العربية من قمقمها حتى يتصدر فعلها السياسي العقلاء والصادقون مع شعوبهم ومع ربهم.. وليس الرعاع و العبيد الارقاء.
فنقطونا بسكاتكم ايها الحمقى لوسمحتم .!!
