مقالات وكتابات


الإثنين - 04 فبراير 2019 - الساعة 10:26 م

كُتب بواسطة : جمال لقم - ارشيف الكاتب


فتحي بن لزرق الصحفي المثير للجدل ، والذي لا يستطيع احدا ان ينكر وجوده وتأثيره في بلاط صاحبة الجلالة ، والذي يعد عاملا من العوامل المؤثرة في الرأي العام ..

 

  شاهدت مقطعا ل( فيديو) نشره  بن لزرق على صفحته على الفيسبوك ، ويبدو ان المقطع لمقابلة معه على قناة الشرعية ، وأستغربت بل واستهجنت حديث بن لزرق فيه ، ولم يكن هو بن لزرق الذي نتابع كتاباته ولم يكن متزنا في حديثه واجمالا فقد  ذل أصحاب المهن واهان مهنهم ، وكان من المفترض ان مكانته وقلمه وصفحته تكون هي المحامي عن هؤلاء ومهنم بل ويدعو إلى تشجيعها وتطويرها..

 

 كلنا يعلم ان ابناء عدن والجنوب عموما قد فرضت عليهم الحرب وفي صورة ملحمية بطولية ترك السمكري ورشته وحمل سلاحه وكذلك سائق الباص و البنشري و المقوت والطالب والدكتور كلن حمل السلاح ودافعوا عن وطنهم ، ولم يولوا الأدبار مثل مافعلها طاقم القناة التي انطلق حديثه منها ، ومثل ما فعله ايضا قادات الجيش وخريجي الأكاديميات والذين يتشدقون علينا اليوم  بنظرياتهم واستراتيجياتهم من على منصات التواصل وفضائيات الأخبار..

 

 لست مدافعا عن رجال عدن بعد 2015  ولكن الحقيقة  انهم من بقوا وصمدوا ايام ماكان الهروب متاحا وكان يفترض ان يدعو إلى تأهيلهم لا إلى ابعادهم عن المشهد ..

 

  ولتذكير وتنشيط ذاكرة الكبير بن لزرق فهناك زعماء تزعموا العالم وكانت مهنهم من المهن التي حرم عليهم قيادة الدولة ، ف ريجان الرئيس الأمريكي السابق لم يكن سوى ممثلا من الدرجة الثانية وقاد بلاده إلى حرب النجوم مع الاتحاد السوفيتي السابق ، وكذلك الأمريكي جونسون من جامع للقمامات إلى رئيسا لأكبر دولة في العالم ، والرئيس البرازيلي الذي قاد بلاده من الفقر إلى التصنيع كان بائعا للخضار ولاننسى بائع البطيخ اردوغان وصبحي الحداده شرودر وموراليس المزارع ..

 

 الله سبحانه وتعالى اعطى الرسالة للرسول محمد ولم يقل هذا راعيا وذلك الراعي قاد امة قوامها المليارات ولازال يقودها حتى بعد مماته بالاف السنين ..

 

  اما ان بن لزرق اراد من حديثه ذلك توصيل رسائل سياسية ما و اما انه اعد له فخا ووقع فيه ..

  ما هكذا تورد الأبل