مقالات وكتابات


السبت - 17 مارس 2018 - الساعة 10:21 م

كُتب بواسطة : سعيد الحسيني - ارشيف الكاتب


مما لا شك فيه بأن الهوية السياسية التي يندرج تحتها الجنوب أرض وانسان منذ مايو تسعين وما بعد حرب صيف أربعة وتسعين ، هي هوية الجمهورية اليمنية كما تعترف بها دول الجوار الخليجية و دول الإقليم والعالم ، وبما إن هذه الهوية هي السائدة، فلا سبيل لنا في الحراك الجنوبي السلمي سوى التعامل معها بموجب القاعدة القانونية التي تنص ( بأن نتعاطى معها حتى ينتهي أثرها ) بانتزاع الحرية والاستقلال بدولة جنوبية مستقلة بمنأى عن الجمهورية اليمنية ..

ولطالما إننا نتعاطى مع الجمهورية اليمنية التي قسمت البلد شمالا وجنوبا إلى سبع مناطق عسكرية متداخل نطاقها العسكري بين محافظات جنوبية وشمالية ، حيث إن قيادة منطقة الثالثة بمارب تحتوي على كامل محافظة شبوة ومنطقة مكيرس أبين ، وفي ذات الصدد قيادة المنطقة الرابعة بعدن تحتوي على كامل محافظة تعز الشمالية ..

إذن لماذا مكون الانتقالي حزين على بيحان ومسرور من الضالع ؟! مع العلم ان المعادلة الحزن والسرور عكسية بين بيحان والضالع ، حيث إن تقسيم العسكري بمحور بيحان لا يخرج بيحان من النطاق الجغرافي وتقسيم الإداري لمحافظة شبوة ، بينما التقسيم الإداري لمحافظة الضالع يخرجها عن النطاق الجغرافي الجنوبي والعامل الديمغرافي لسكان حيث إن سكان الضالع لا يتجاوزون نسبة (٣0٪) من سكان مريس ودمت في إطار محافظة رئيس مكون الانتقالي ( عيدروس الزبيدي ) !!

فإذا كانت حضرموت محافظة رئيس الجمعية العمومية لمكون الانتقالي أيضاً مقسوم نطاقها العسكري الى منطقتين عسكرية يفصل مديريات الساحل عن مديريات الصحراء ، فما الداعي لحزن و بكاء و نواح فرع مكون انتقالي شبوة على محور بيحان العسكري المستقل عن محور عتق مع العلم بأن محور عتق نفسه يتبع المنطقة الثالثه مأرب فكيف يمكن نقراء هذا الحزن على بيحان والسرور والقبول بتبعية لمحور عتق ، إلا إذا كان هناك ما ورئ الاكمة بالاصرار على الهيمنة و التبعة الملزمة لمحور عتق لغرض في نفوس يعقوب أعضاء رئاسة الانتقالي بالمركز والفرع لا يمتثل للحالة المشابهة عند رئيسهم الزبيدي ورئيس جمعيتهم بن بريك !!