مقالات وكتابات


الإثنين - 21 يناير 2019 - الساعة 01:17 م

كُتب بواسطة : عمر محمد السليماني - ارشيف الكاتب




وقفت الحرب عند أسوار الحديدة، ضغوط دولية على الأطراف المتحاربة في اليمن وبشكل خاص التحالف العربي لوقف الحرب لأسباب متعددة وإن كان الغطاء إنساني. تهدئة مفروضة دولياً ترسخ حالة ألا حرب وألا سلم لأمد قد يطول، قد تؤدى إلى إتفاق لوقف الضربات الجوية للتحالف مقابل وقف الدرون وصواريخ الحوثي. ولكن... بايعاز من إيران سيعمل الحوثيون على إطالة هذة الحالة، وضع عراقيل حول الحلول السياسية، وافتعال مناوشات واحداث، تتسبب في ضربات جوية محدودة للتحالف، فعل ورد فعل، الهدف استنزاف التحالف العربي وربما لتحسين شروط مفاوضات النفس الطويل القادمة.
الجنوح للسلم يكون باتفاق سياسي ليس فيه هيمنة طرف على الآخر، حق الجنوبين في الإنفصال ولو باستفتاء لاحق. اتفاق الوحدة لم يضع آليات للخروج، لهذا الإنفصال لن يتحقق بإعلان طرف بل باتفاق بين الشركاء ليعترف العالم بشرعيته.

سيناريو آخر قد تفرضه الأقدار، وهو رحيل المشير، سوف تختلط بسببه أوراق اللعبة، زلزال له توابع مدمرة، عندها يصدق القول "كان اليمن على كف عفريت" نتحدث عنه في مقال لاحقاً إن شاء الله.
ختاما: قراءة الواقع السيئ كما هو لا يجعله أكثر سوءاً، تدخلات الخارج وضعف الدولة وخلق فوضى يخل بميزان علاقات الدول فيخلق السيد والتابع.

عمر محمد السليماني