مقالات وكتابات


الأحد - 03 ديسمبر 2017 - الساعة 09:54 م

كُتب بواسطة : انور الصوفي - ارشيف الكاتب


وحد الشيخ زايد الإمارات وبنى دولة تناطح النجوم، وبحكمة الشيخ زايد وتكاتف أمراء الجزيرة وهمة شعب الإمارات أسس الشيخ زايد لدولة العرب الأولى فمن صحراء قاحلة إلى واحات خضراء، ومن مخيمات تفترش الصحراء إلى مدن حضرية يعجز النظر عن التجول فيها، ومن بدو يجوبون الصحراء بحثاً عن المراعي إلى أمراء للعلم والمعرفة .

لقد شيد زايد الخير دولته بإماراتها المتحدة فأول ما اعتنى به هو الإنسان فسلحه بالعلم والمعرفة وهيأ له كل سبل العيش الكريم، فدبي مدينة العالم يزورها كل رجال المال والأعمال فهي معرض العالم الكبير لكل جديد ولكل مخترعات العالم، نعم لقد حشد الشيخ زايد كل الامكانيات لخدمة شعبه، فحمله شعبه في سويداء القلوب ووضعه في مقل العيون، وجاء الأمراء من بعده ومشوا على طريقه وبنوا على مداميك بناءه، فظهرت ناطحات السحاب وتسيدت الإمارات العالم فأعلى ناطحات سحاب فيها ومعارض العالم فيها وتجارة العالم تجوب إماراتها .

وبناءً على ما سبق هل ستكون الإمارات آنموذحاً لنا في بناء دولتنا ؟ وهل سنستفيد من تجربة زايد في بناء دولتنا؟
يجب علينا أن نقتدي بدولة الإمارات وفي يوم عيد اتحادها يتوجب علينا أن نضعها لنا أنموذحاً يُحتذى به، ففي كل عيد من أعيادها يفاجئ حكامها شعبهم بمكرمة، وفي كل عيد من أعيادها يتبنون مشاريعاً ضخمة ويسابقون الزمن في تحدياتهم لتكون الإمارات سيدة الجزيرة، ومن أجل أن تكون حاضرة العرب الأولى في كل تقدم وتطور، فهل سنتجاروز الخطابات في أعيادنا ونجعل من أعيادنا نقطة انطلاقة نحو المستقبل؟
وهل سنبني دولتنا كما بنى الشيخ زايد دولته من العدم وجعلها في مصاف الدول المتقدمة، بل جعل منها رائدة كل تطور وتقدم .

الإمارات في عيد اتحادها يجب أن تكون لنا أنموذجاً نقتدي به في تقدم دولتنا والرقي بها نحو الآفاق، فالمواطن تعب جراء الحروب، فهلا جعلنا من دولة الإمارات أنموذجاً لنا في بناء وطننا، وترك المهاترات والخلافات والخطابات، فالعالم يتقدم ونحن نبحث عن المجهول ...