مقالات وكتابات


الخميس - 10 يناير 2019 - الساعة 07:10 م

كُتب بواسطة : سالم لعور - ارشيف الكاتب


الهجوم الإرهابي الحوثي اليوم بطائرة إيرانية مسيرة على قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج جنوبي اليمن بمثابة تقويض لاتفاق استكهولم وضربة قاضية لمساعي السلام في اليمن، بعد توقيع وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الرئيسية في الشهر الماضي في السويد وبإشراف من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وتؤكد هشاشة مصداقية المبعوث الأممي غريفيت في تعامله مع الأزمة اليمنية ووقوفه في الباطن إلى جانب ميليشيات الانقلابيين الحوثيين الذي كسروا (ناموسه) وجعلوه (أضحوكة) القرن الحادي والعشرين ومهرج الإحاطات في اجتماعات مجلس الأمن لأنه لا يفقه شيئا في عالم الابتعاث السياسي الأممي وإلا لما قبل هو ومندوبه باتريك تسليم ميناء الحديدة لما يسمى خفر السواحل وهم عناصر حوثية خلعت لباسها الميري واستبدلته بلباس آخر .
الحادث الإرهابي الحوثي الإيراني بطائرة مسيرة أطلقها بالريموت كنترول خبراء إيرانيون في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين هو درس كاف للمبعوث الأممي غريفيت ولمجلس الأمن الدولي فهل يعي غريفيت وباتريك الدرس للضغط على مجلس الأمن الدولي بإصدار قرارالبند السابع على الحوثيين ومؤازرة الحكومة الشرعية لإنهاء الانقلاب لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران وأكررها مدعومة من إيران وما الطائرة المسيرة التي استهدفت قيادات عسكرية بقاعدة العند العسكرية اليوم إلا خير دليل على التدخل الإيراني في اليمن وكذلك الصواريخ البالستية المحرمة دوليا التي يطلقها الحوثيون على المملكة السعودية وقوات الشرعية في اليمن إلا دليل آخر على دعم إيران لجماعة إرهابية مسلحة حولت حياة اليمنيين إلى جحيم واقلقت الأمن والاستقرار في اليمن والخليج وهددت الأمن القومي في ممرات الملاحة الدولية كباب المندب وخليج عدن .

هذا الحادث الإجرامي البشع لا يمكن وصفه إلا بالحادث "الإرهابي الجبان " كونه جاء في وقت تلتزم فيه الحكومة الشرعية بوقف إطلاق النار وباتفاق السلام الذي تم توقيعه في استكهولم بالسويد بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين ، وهذا العمل الإجرامي يدل دلالة واضحة ان الانقلابيين الحوثيين لا عهد لهم ومن المستحيل ان يلتزموا بأي اتفاقات أو عهود وهو ما اعلننا عنه خلال كتاباتنا مرارا وتكرارا خلال الفترات الزمنية المنصرمة ، وحذرنا من التعاطي والتعامل مع مثل هؤلاء المتمردين الحوثيين وناقضي العهود بأنهم لن يفوا باي تعهدات مع الحكومة الشرعية على الإطلاق.

هذه الجريمة البشعة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الانقلاب والتي لا تسقط بالتقادم وهي دليل صريح على استمرار الإيرانيين في تسليح الحوثيين وزعزعة امن واستقرار اليمن وعلى أن الحوثيين لن يجنحوا للسلم وانهم مستمرون في نقض اتفاقاتهم وتحدي الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ونسفهم لما تم الاتفاق عليه في مشاورات استكهولم بالسويد وهو ما كرره ونبه إليه فخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في خطاباته بكل المحافل الدولية والإقليمية والمحلية غير ان المجتمع الدولي لا يأبه لتصريحات الرئيس هادي والتي تعتبر مؤشرا حقيقيا يؤكد أن هذه الفئة المتمردة لا تقبل بالآخرين وتريد ان تستحوذ بنفسها على حكم الشعب اليمني بقوة السلاح والدعم الإيراني لها على كافة المستويات.

إن ما يحدث اليوم من محاولات بائسة لاتسمن ولا تغني من جوع من قبل المبعوث الأممي وكراتين انتشاره والدول المنظوية تحت مسمى الدول الراعية لإحلال السلام في اليمن لهي جرائم لا تغتفر ترتكب في حق شعبنا اليمني من خلال تواطؤ مجلس الأمن الدولي ومبعوثه لليمن مع ميليشيات المتمردين الحوثيين ويدل على هشاشة عصبة الأمم المتحدة التي شاخت وأصبحت لا تدافع عن حقوق الإنسان بل هي السم الزعاف الذي تتجرعه شعوب العالم حتى أصبحت رمزا للظلم والاستعباد ومحاربة إرادة الشعوب والوقوف مع جبابرة وعتاولة كراسي الحكم ومصاصي الدماء " دارتكولا " العصر الراهن في غالبية بلدان العالم .

وعلى دول التحالف والحكومة الشرعية أن تقف وبقوة وتعلن أنها ليست مع سلام الجبناء وناكثي العهود ورموز الباطنية الذين يظهرون ما لا يبطنون وان تقف بشجاعة في وجه المبعوث الأممي لتقول كفى كذبا وتدليسا نحن مع السلام الحقيقي لا السلام الزائف والمخادع وتعلن عدم التزامها باي جولة مفاوضات أخرى قبل إخراج شرذمة المتمردين من الحديدة والموانئ التابعة لها وان تعلن الاستنفار لتحسم المعركة عسكريا ولن يستطيع لا مجلس الأمن ولا غريفيت ولا الدول الراعية للسلام من طرف واحد يميل لترجيح كفة الحوثيين في كل منعطف خطير وسيكون الشعب اليمني خلفها وسينتصر على تلك الفئة الباغية التي لا تملك أي ثقل او وزن او حاضنة في كل المحافظات اليمنية والنصر آت لا محالة وليذهب غريفيت كهوف مران يقاتل مع الحوثيين ومع أخيه عبدالملك الحوثي أن أراد ان يظل مصرا في تواطئه المخزي مع ميليشيات الحوثيين الانقلابية المدعومة من إيران .. ولغريفيت أقول : " اخرس فلا سلام مع صواريخ بالستية وطائرات مسيرة". والأحرى بمجلس الأمن اتخاذ قرار يدين إيران بدعمها للحوثيين بأسلحة محرمة وباتخاذ قرار يدين الحادثة ويصنف الحوثيين جماعة إرهابية والسلام ختام .