مقالات وكتابات


الإثنين - 24 ديسمبر 2018 - الساعة 10:27 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب



صحيح أن هناك صحف ومواقع إلكترونية وأجتهادات ذاتية كبيرة من أعضاء الانتقالي ومواطني الجنوب بشكل عام في مجال الإعلام ، الذين لهم ترفع آيات الشكر والتحايا من قبل الشعب الجنوبي على أدوارهم الإعلامية الكبيرة والعظيمة وعلى رأس تلك المواقع والصحف موقع وصحيفة "الأمناء" الغراء ، في الدفاع عن القضية الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات ، مما يتعرضون له من حرب إعلامية مشبوهة مطبوخة بعجينة الشائعات والاباطيل والأكاذيب ، من تلك الأبواق والمواقع والقنوات التابعة لماتسمى الشرعية وجماعات الإخوان والدول الممولة لهم كقطر وأيران وتركيا، التي وبتلفيقاتها المزورة لايهما ولا تكترث الى أنها قد خالفت الحق ، الذي وبمخالفة السير على طريقه سيؤدي إلى ضياع حقوق آخرين وأهدار لأموالهم وكرامتهم .

برغم ذلك النشاط الإعلامي الجنوبي الكبير والجبار إلا أننا نفتقر إلى تلك الوسيلة الإعلامية المهمة والضرورية (القناة الفضائية الجنوبية) وكم نحن اليوم في امس الحاجة لها ، لما سيكون لها من ثأثير معنوي كبير في نفوس كافة الجنوبين أينما كان تواجدهم ، تجاه قضيتهم وتجاه سير سياسة المجلس الانتقالي الجنوبي ، حيث وضرورة أن تكون للجنوب او للانتقالي الجنوبي قناة فضائية تعبر عن التمسك بمطلب استعادة الدولة الجنوبية ، تتكلم باسمه وتعبر عن لسان حاله ، يكون كما لوانه في لقاء مباشر مع الشعب الجنوبي في كل تجلياته ، لأن وجود قناة فضائية للانتقالي حينها ستكون حاضرة في كل منزل جنوبي ، ومن خلالها سيزيد الانتقالي من بناء روابط مشتركة متينة موثوقة بينه وبين جماهير الشعب الجنوبي التي تتوق إلى أن يكون للانتقالي قناة فضائية بحق وحقيقي اليوم قبل بكرة ، للاستمرار في ترسيخ قوة وحدة الفكر الجنوبي ، وكذلك لدحض كل تلك الزوابع والأفتراءات من قنوات أعداء الجنوب ، المحيطة بالمشاهد الجنوبي من كل مكان ، التي تحاول جاهدة أن تظهر القضية الجنوبية على أنها قضية مشتتة بين مكونات جنوبية كثيرة ، وعلى زعزعة ثقة الشعب الجنوبي بالمجلس الانتقالي.

يجب على الانتقالي أن يجد في أن تكون له قناة فضائية ، خاصة و ليس هناك مايبرر في تآخير بثها باسمه أو في عدم وجودها ، وليس هناك مايستدعي التخفي ، لأن تأسيس الانتقالي وعمله قد كان القصد منه واضحا ، لماذا تأسس ، ومايراد من تأسيسه ، لهذا فالاستعجال في بث قناة فضائية جنوبية تابعة له تكون ضرورة ملحة.

الصراحة أننا قد طفشنا من الجلوس أمام الشاشات ومن تقليب القنوات و في الآخير لا نجد ولو قناة فضائية واحدة محترمة تسر وتجبر خاطرنا بنقل حقائق الواقع كما هي ، فنكون مضطرين إلى مشاهدة قنوات ماتسمى الشرعية أوقنوات الإخوان أوقنوات توكل أوقنوات الحوثي ، او القنوات العربية الآخرى التي هي صورة طبق الأصل للقنوات اليمنية في نقل الأخبار والوقائع وهي مفبركة وبعيدة عن حقائقها ، أحيانا تكون هناك انتصارات عسكرية جنوبية في مختلف الجبهات إلا انها تتحول إلى انتصارات للشرعية في قنواتهم ، وأحيانا تكون هناك قرارات أقليمية او دولية سياسية في الشأن اليمني ، حيالها لايدري المشاهد الجنوبي ، هل هي في صالح القضية الجنوبية أو أنها ضدها ، وذلك لعدم وجود قناة فضائية جنوبية تحلل تلك القرارات من كتاب ومحللين سياسين جنوبين صادقين ، وبالتالي يكون المشاهد الجنوبي في حالة معصبة مشتت الذهن والفكر بسبب اضطراره مشاهدة تلك القنوات اليمنية والعربية وما يكون فيها من تحليلات سياسية مغايرة للحقائق وبعيدة كل البعد عن التفسير الحقيقي للقرارات السياسية الأممية.