مقالات وكتابات


الجمعة - 02 نوفمبر 2018 - الساعة 01:46 ص

كُتب بواسطة : علي عسكر - ارشيف الكاتب


من يهن يسهل الهوان عليه**مالجرح بميت إيلام -

تتساقط الاقنعة وتظهر الوجوه القبيحة على حقيقتها ...حكامنا العرب إنكشفت عوراتهم للملأ .. ولم يتبقى لديهم من شيم الرجال شيء!!
باعوا كل مايمتلكون برخص التراب كي يستمرون أصنامآ محنطة على كراسي الذل والهوان!!
باعوا اﻷرض والعرض وقبلها باعوا الكرامة في سوق النخاسة!!
مسرحية المقاطعة العربية ﻹسرائيل أوشكت على أسدال الستار فكل الممثلين على خشبة المسرح السياسي أدوا وبرعوا في تأدية أدوارهم بمنتهى الدقة والاحترافية!!
الممثلين العرب (الحكام) كلهم اجادوا في تقمص الدور الذي أوكل إليهم .. لم نشاهد أحدآ منهم يخرج عن النص المكتوب له في السيناريو اﻷمريكي!!
بات يعلم الجميع أن وجود وبقاء إسرائيل مرتبط إرتباطآ قويآ ووثيقآ بأمريكا .. أمريكا هي من تدعم وتدافع عن أبنتها العزيزة {إسرائيل} وهذا القول لا يمكن ﻷي حاكم عربي إنكاره!!


سنوات طويلة وحكامنا يكذبون على شعوبهم بمقاطعة إسرائيل بينما هم في الحقيقة ليسوا سوى أتباع يتعبدون بخشوع في محراب ربيبتها أمريكا!!
يجب علينا المعرفة أن كل اﻷموال التي تجنيها أمريكا من اﻷغبياء العرب (الحكام ) يتم تقاسمها مع إسرائيل ومن يتذكر كلمة الرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب عند زيارته ﻹسرائيل قادمآ من السعودية وبحوزته نصف تريليون دولار من أموال السفهاء حين قال لقد أتيتكم بأموال كثيرة وكذلك تصريحه خلال حادثة إغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي حيث قال أن السعودية حليف وشريك مهم لمكافحة اﻹرهاب ونشكرهم على كل ما قدموه لنا وﻹسرائيل!! لذلك لم تعد كذبة المقاطعة تنطلي علينا بعد اليوم، فالعلاقات السرية من تحت الطاولة مع إسرائيل أشد خطورة وفتكآ من اللعب على المكشوف!!
سيظل إحتلال فلسطين وصمة عار على جبين الحكام العرب واﻷيام القادمة كفيلة لتكشف لنا كل خائن وعميل للقضية الفلسطينية والتاريخ لن يرحمهم مهما حاول البعض العزف الممل على وتر المقاطعة وعدم التطبيع مع إسرائيل!!
قال تعالى في محكم كتابه :-
((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم))
وهذا ما يؤكد لنا بما لا يدع مجاﻵ للشك أن اليهود والنصارى هذه اﻷيام راضية عنهم كل الرضى!!


فلسطين ستبقى الذنب الذي لا يغتفر لهؤلاء الحثالة وأشباه الرجال الذين يتساقطون تواليآ في وحل الخيانة العظمى لله ثم لشعوبهم المغلوبه على أمرها!!
بصراحة السلطان قابوس فاجأني ليس بلقائه رئيس الوزراء اﻹسرائيلي نيتناهو بل للصورة الباهته التي ظهر عليها حيث توحي لنا بإنه شخص يحتضر فعﻵ!!
إلى عهد قريب كنت أحترم سلطنة عمان بسبب عدم تدخلها في شؤون ومشاكل الغير ولكن في حرب اليمن كشرت عن وجهها القبيح من خلال تدخلها السافر والواضح مع الانقلابيين الحوثه بل وكانت هي همزة الوصل بين إيران والحوثي وربما عن طريقها يتم إيصال المساعدات العسكرية والدعم اللوجستي اﻹيراني للحوثه!!
لقاء السلطان قابوس مع نتنياهو له الكثير من الدلالة على أن هناك مخطط قادم في المنطقة وكذلك يكشف لنا زيف العداء والكراهية بين إيران وإسرائيل فهذا اللقاء تم بإيعاز وضوء أخضر ومباشر من إيران وليس عمل آحادي ومنفرد من سلطنة عمان!!
الصراع القادم سيكون صراع على المياه والممرات الدولية البحرية فإسرائيل متواجدة بقوة في دولة إريتريا القريبة بعض الشيء من مضيق باب المندب على البحر اﻷحمر وسلطنة عمان قريبة من مضيق هرمز وسلطنة عمان هي الوسيط اﻷمثل والمكان المناسب التي تجتمع فيه المصالح اﻹيرانية مع المصالح اﻹسرائيلية والعرب دائمآ هم هكذا سيظلون الجسر اﻵمن لعبور أعداءهم !!

إن دائرة الغدر والخيانة حتمآ ستكمل دورتها ومن يعتقد أنه سينجو من غضب الله فهو شخص واهم ﻷن الله تبارك وتعالى يمهل ولا يهمل ...
نسأل الله أن يأخذ كل متأمر وخائن لدينه ولشعبه أخذ عزيزآ مقتدر فإنهم لا يعجزونك... آللهم آمين