مقالات وكتابات


الثلاثاء - 30 أكتوبر 2018 - الساعة 07:46 م

كُتب بواسطة : أ. محمد الدبعي - ارشيف الكاتب


سرب الإعلام اليوم خبرا.. مفاده
سيأتي الأمس في الغد.. باكرا
في مظهر الشعب لم يعتاده
سيعود ويحكي شاكرا
عن مآس عظام قادمات
من رأى منكم مناما؟
غص بالرؤى والاحلام
فزعا هب وقاما
بين الاحياء والاموات
في الحلم تلقى أباليس
وفي الرؤى أفراح واحزان
ترتدي حلة قراطيس
من أحاسيس.. صبغتها كوابيس
نقشها آلام واهات

نزهة بين الاحداث
حادثات الأمس كانت
عاشها وعشنا لظاها
واحدة من سبع جنات
كنا نستصرخ الموت
نلعن الأحياء ونغبط الموتى
صالت الدنيا بعنف وجالت
والأيام جارت
والعقول حارت ومارت
مزقت رحم المودة.. ودارت
الكرامة خلف شواذ العزف توارت
عروس عروبتنا القدس غارت.. وثارت
ويحكم! تبا لوجوه اسودت وشاهت.. وبارت!
حثالات تبارت
قرابين الطاعة توالت
بالورد.. وأحمر السجاد تباهت
داست على الشرف القردة وسارت
بيتا أذن الله أن يرفع ليذكر فيه زارت
إلى نار السقوط حمائم اللؤم طارت
ومن قبس السعد ومن هداه نالت
صفق الشعب له وبارك
غدا الكابوس حقيقة
تفاصيل الصورة دقيقة
فالشمس إلى المغيب مالت
سكن النهار.. هجم الليل في دقيقة
سقط الأسد المدلل.. لأن قواه خارت

في الغد سيعود الأمس
ليحكي عن غبانا.. عن حياة المذلة
عن نعيم تولى..أصبح اليوم ذكرى
في ركام الذكريات
يا حاضر اليوم تمهل.. وتعلم
قد مضى الأمس وفات
راحلا بالأماني.. قاموسه تبلم
واليوم للتو تكلم
عائد في الغد لبرهة.. بدموع وعظات
خطوطهم الزرقاء.. كانت أمنيات
رسموها في خرائط.. ورايات
على الرفوف تكدس..
أو لبراميل النفايات تكنس
غضب الغربانَ لحال زعيم الأمة
كيف يرضى بعرش مختزل في رسمة
شمروا عن السواعد.. وشحذوا الهمة
انبروا جميعا لمساعدة إبن العمة
الهدف قصر عالي.. في العلالي
على رؤوس أصحاب السمو والمعالي
تحت بيض وسود عمامات الملالي
من النيل إلى الفرات
فلا تعجب من صروف الليالي
وعبر دجلة تمر النجمة الزرقا
تستخرج رفات الاموات
لتعيد البسمة المفقودة لحائط المبكى
وما فات مات.. وما مات ما فات

تمهل أيها اليوم.. فالأمس غدا قد عاد
جلبته القداسة والتياسة في الاولاد
متناقضة في معانيها الكلمات
خرابيط عربية.. عربدة مفردات
ماعادت لها قيمة حتى في الأمسيات
امة تاهت.. في غيها السادر ضاعت
غير أن الدين فيها حي بين الاموات
ثابت راسخ واقد محيط بالملمات
تغط في النوم جفناه حينا
ثم تبعث من سبات
ليس في جفٍن مجدا اضاعت
وللنخوة والرجولة باعت
بل في عيون أمينة
من طينة غير طينة
واثبات ساهرات
ترفع للحق رايات
طارحة كل التفاهات
للملوك واصحاب الفخامة
في الختام.. نسأل الله السلامة
والسلام!..

أ. محمد الدبعي