مقالات وكتابات


الثلاثاء - 09 أكتوبر 2018 - الساعة 05:05 م

كُتب بواسطة : صالح المرقشي - ارشيف الكاتب


لاسيما أن هذا المكون السياسي الذي يدعى بتسميته المجلس الأنتقالي اصبحت حيوية انتهاضه مثل تلك الشجرة التي تنتعش بنضج ثمارها في موسم فصلها وبعد إنتهاء الموسم تميت تلك الشجرة ويختفي كل بقايا ثمارها " وكذا اصبح ذلك المجلس يعد مشابهاً لتلك الشجرة لطالما يزعجنا بصولاته وتباهي بطولاته في وقت محدودة " وبعد وقت أخر تختفي تلك الزوبعات التي يصنعها ويعيدها في وقت لاحقاً.

في الثامن وعشرين من ينانير لهذا العام قام هذا المجلس بثورة عارمة ضد حكومة الشرعية وانتهضت هذه الثورة بتأييد الشعب الذي فوضه ووقف بجانبه وجعله المتحدث الأول بأسمه أمام كل بلدان العالم" تحولت هذه الثورة إلى حرب أهليه وخلفت ضحايا الحرب من الجانبين من أبناء الجنوب " استمرت هذه الحرب حتى حقق هذا المجلس اهدافه التي سعى لتحقيقها " طوق على بعض مؤسسات الدولة الحساسة والهامة إيضافةً فرض سيطرته على مواقع كثيرة وهامة حتى اصبحت تحت سيطرتهم " وحين وصلت ألوية الأنتقالي إلى بوابة العدو"وكذا كما يدعوا بتسميته لرئيس الوزراء" فحينها كان لم يصعب قبضه عليهم لطالما اصبحت كل منافذ الطرق تحت سيطرتهم.

بعد هذا فوجئنا بإنعكاس المشهد بطريقة مباشرة حين تم انسحاب أوليتهم بكامل أسلحتهم وعتادهم من أمام البوابة " حينها ادركنا جميعاً بأن كل ممن كانوا في ذلك القصر المسمئ ( بالمعاشيق ) لم تعد لهم القوة الكافية لكي يقوموا بالدفاع عن أنفسهم حتى ظن الجميع بأنهم قاموا بتسليم أنفسهم " بعد وقت قصير من الزمن اتضحت الأمور تماماً وبدء المشهد يظهر بصورته الحقيقة التي اذهلت الشعب عامة " لكون يعود أنسحابهم لاستجابة دول أخرى طلبت منهم التفاوض وتهدئة الوضع حتى اشعاراً لاحق " وبعد سماع الشعب عن هذا التصرف الغريب الذي عصف بهم جيمعاً والذي حبطت من معنوياتهم تجاه هذا المجلس" أعلنوا كثير من القادة ومن المواطنين الذين كانوا يؤيدون هذا المجلس بأنسحابهم والبعض صار يتهمهم بالخيانة والأخر يدعيهم بالعمالة ومع هذا صارت الألسنة لم تتوقف عن قذفها لهذا المجلس حتى اصاب بالفشل وخسر الكثير من الشعب الذي كان يهتف بتأييده في الساحات والشوارع " مضت أيام طويلة على الشعب وهو يتذوق مرارة الفقر والخوف والظلم ولم يتلقى كلمة واحدة من ذلك المجلس الذي يدعى بانه الممثل للشعب او يعلوا بكلمته لتحالف العربي بأن ينقذ هذا الشعب الذي سئم من حياته المعيشة" وبعد مرور أياماً متتالية يفوق ذلك المجلس من غيبوبته مجدداً وبدأت تظهر عليه علامات الأستفهام في عودة زوبعته المفاجئة" ولانعلم جميعاً ماهي خططه المقبلة التي يريد بها اهلاك الشعب مجدداً " لأشك بأن من يتسبب في تلك الأزمة ورفع الريال السعودي أمام الريال اليمني فهي دولة الإمارات لطالما شكلت جيوش من أبناء جلدتنا لكي يحمونها وتصرف مرتباهم بالعملة السعودية لكي يتم أغرائهم بهذه المبالغ الباهظة.

لم يلتمس هذا الشعب من شماليه إلى جنوبيه من هذه الدولة التي تدعى بالخير بشئً واحد قدمت به للشعب وكان يعد جديداً عليه لكي يشعر بأن وجودهم في ارأضينا لأجل أنقاذنا " ولكن نأسف منهم لطالما كشفنا غطائهم المستور في تعذيبنا وتركعينا والذي يعد من قبلهم بسبب الأزمات التي صنعوها والتي كان سببها هو يعد خلافاً مع ولي أمرنا" الشعب سئم من القهر " الشعب سئم من الفقر " الشعب سئم من التعذيب " لم تعد لشعب طاقة لكي يتحمل بها اكثر من هذه الأزمات لكي يقاوم مجدداً في حياته" لايستاهل الشعب أن تدخلوه في صوملة أخرى" تحاوروا تفاوضوا افعلوا أي شي ولكن لاتجعلوا الشعب يعيش في دوامة غلق أكثر مما قده يعيش فيها...