مقالات وكتابات


الإثنين - 08 أكتوبر 2018 - الساعة 10:17 م

كُتب بواسطة : علي عسكر - ارشيف الكاتب



-لا يختلف اثنان على أن الحكومة الشرعية فشلت فشلًا ذريعًا في تحسين اﻷوضاع بالمحافظات المحررة ورسبت مع مرتبة الشرف في تفادي وتجنيب البلد من الوقوع والانزلاق في الهاوية السحيقة!!


-هذه الحكومة أمرها غريب و عجيب بل ومحير للغاية فلا هي أدت عملها وواجبها تجاه الوطن والمواطن ولا هي أحترمت نفسها واستقالت!!

-صراحةً لا أمتلك تفسير مقنع وراء مكوثها ومزاولتها ألفشل المتكرر!! ، وكذلك لا أعلم السبب الحقيقي والاصرار القوي للرئيس عبدربه منصور هادي بالتمسك بها وهو يشاهد موجة الغضب العارم والغليان من الشعب أجمع ضدها ما عدا القلة القليلة من المستفيدين والمتمصلحين من بقائها لمصالحهم الشخصية الضيقة ، وحيث اننا مجتمع محافظ ولا نؤمن بمبدأ الشفافية والوضوح ولا يمتلك رجال السياسة الشجاعة والمصداقية للجهر بقول كلمة الحق .

ستظل اﻷمور وما يدور في الوطن مبهمة وغامضة إلى أن تقع الفأس بالرأس و عندها لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب .

نلاحظ في هذه اﻷيام من يحاول بشتى الطرق إلى التصعيد المستمر للأوضاع في الجنوب بعد الفشل الذريع لثورة ما تسمى ثورة الجياع.

هذا التصعيد والاحتقان ستكون بلاشك عواقبه وخيمة على الجميع ، لذلك يجب الحذر ثم الحذر من الوقوع في هذا المنزلق الخطير ، وعلينا التعقل وضبط النفس وأخذ العبرة من ما قد مضى وخير مثال على ذلك الخديعة الكبرى من ثورة الربيع العربي التي خربت اﻷوطان وأدخلتنا في دوامة لا منتهية من التخبط والفوضى التي مازلنا نعاني منها وكذلك الدول التي شهدت أكذوبة هذه الثورات .

-على الرئيس هادي وقيادة التحالف العربي التحرك السريع لقطع دابر الفتنة التي بدأت تلوح بالأفق وتنذر بصدام ربما يوصل إلى سفك الدماء الطاهرة والزكية في أرض الجنوب الحر .

إن التصريحات النارية والخطب الرنانة التي تحث المواطنين في الجنوب للسيطرة على الدوائر الحكومية هي من تؤجج وتقرع طبول الحرب التي باتت وشيكة بل أصبحت قاب قوسين أو أدنى من أن تنفجر بالجنوب في أي لحظة .

أخشى ما أخشاه أن يتكرر نفس الخطأ الفظيع الذي أرتكبة البيض عندما أعلن اﻹنفصال في حرب 94م المشؤومة حيث توحدت الصفوف في الشمال خلف شعار الوحدة أو الموت لتسقط وتنكسر بعد ذلك الجنوب وتصبح تحت هيمنة القوات الغازية القادمة من الشمال تحت ذريعة الدفاع عن الوحدة اليمنية .

استحلفكم بالله العزيز أن تتريثوا وتحكموا عقولكم وأن لا تنجروا لهذه المغامرة الخطيرة فالجنوب لم يعد يحتمل المزيد من التصعيد والفوضى .


.