مقالات وكتابات


الثلاثاء - 02 أكتوبر 2018 - الساعة 05:03 م

كُتب بواسطة : فضل الجونة - ارشيف الكاتب


حقيقة باتت واضحة ويدركها جموع الشعب اليمني العظيم ، أن التحالف (السعودي والاماراتي) يمارس اسلوب غير أخلاقي تجاه شعب دمرته الحروب والأزمات المفتعلة، التحالف للأسف نقولها بكل صراحة انهم من خذلونا وذلونا وزادوا من أوجاعنا، و حولوا حياتنا إلى جحيم و عيشونا في مسلسل الأزمات المتتالية ، أتوا كمنقذين للشعب وتحولوا إلى متنفدين تجاه مصالح الشعب وعزة الوطن، ولم يقدموا شي يحسب لهم كدول داعمه ، تقف بصدق وأمانة تجاه القضايا الإنسانية والوطنية، التي تهم مصالح المواطن والوطن ، بل إنهم زادوا من عذابه وحرمانه من أبسط الحقوق المشروعة.



الثنائي الحليف والمخيف (السعودية والامارات) تحولوا من حليف منقذ إلى حليف متنفذ وطامع ومزعج، وطقوا في تعاملهم مع شعب ووطن اكتوى بنار الحروب والأزمات المفتعلة التي زادت من أوجاعه ومصائبه، ولم يكن الحليف سوى مخالف للمهمة التي أتى من أجلها، خلقوا الأزمات وافتعلوا كثير من الأمور التي أضرت بالشعب المطحون وزادت من.



معاناته وأوجاعه وعصفت بأوضاعه إلى الوضع المتردي ووضعته في أسوأ الأحوال وفي الحضيض للأسف الشديد الأسعار في تطالع والأوضاع الأمنية في تردي وجرائم القتل مستمرة، وكان التحالف يوهم للشعب أن مرحلة عفاش هي الأفضل ويمجدها بطريقته الخاصة من خلال افتعال الأزمات الخدمية للمواطن البسيط.



الحليف المخيف الذي تحول إلى بعبع ادخل الرعب والخوف في حياة المواطن البسيط، ولم يوفر له الحياة الآمنة والبسيطة التي يحلم بها كمواطنين لهم الحق في العيش والاستقرار الأمني، وحول حياتهم إلى جحيم بدون نعيم وفوضى عبثية غابت عنها معايير الحياة الإنسانية الآمنة والمستقرة، وضل المواطن يعيش في دوامة الأزمات في كل مناحي الحياة.



الحليف المخيف (السعودية والامارات) مارسوا أسوأ معايير الضغط على الحكومة الشرعية لغرض الابتزاز السياسي، والغرض منه الخضوع وتركيع وتجويع الشعب، من خلال افتعال الأزمات في المشتقات النفطية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وكذلك ارتفاع سعر العملة وتدهور قيمتها أمام العملات الصعبة، وتلك الأزمات المفتعلة، كان بمقدور التحالف المخالف والمخيف وضع حدا لها، ولكن هم متعمدين يريدوا أن تصل الأزمة ذروتها للضغط على رئيس الجمهورية وحكومته الشرعية من أجل تركيعهم وتجويع الشعب اليمني العظيم.



التحالف المخالف والذي صار مخيف في نظر الشعب اليمني العظيم، يمارس أبشع صور العذاب والحصار على شعب خرج من حرب طاحنه أكلت الأخضر واليابس ولم يتبقى معه شي يحزن عليه سوى صبره الذي فاق صبر أيوب، وتحمل كل المصاعب والمتاعب، وزاد من مصاعبه وأزماته طرفي التحالف المخالف المتمثل في الجارة السعودية وامارات الخير (الذي لم نشوف منهم أي خير) سوى زرع الفتنة بين أبناء الوطن وبالذات في المناطق الجنوبية، حيث وان الشقيقة الكبرى (الشقيقة الخبيثة) السعودية كما يزعمون تسميتها هي الآخرى زادت من أوجاع الشعب اليمني وبالذات عند طردها لاخواننا المغتربين الذي شيدوا وعمروا المدن السعودية، ونالوا الجحود والنكران من خلال تشديد وفرض أوامر وقوانين تتضرر منها المغترب اليمني بشكل فضيع ومريع، ووصل الأمر إلى ترحيل كثير من الأسر اليمنية وأجبروهم على الرحيل مكرهين ورموهم على المنافذ اليمنية دون رحمة اوشفقة، ولم ينظروا بعين الاعتبار إلى الأوضاع العامة التي تمر بها البلد، ليزيدوا من أوجاع ومصاعب الوطن للضغط على الحكومة الشرعية التي وجدت نفسها في موقف لايحسد عليه، بسبب معاملة الأشقاء في السعودية أصحاب عاصفة الحزم التي طلعت عاصفة (الحرام) والطمع والمذلة والهوان للأسف الشديد.



و الحليف الثاني إمارات الخير كما تزعم ولكن للأسف لم يرى الشعب اليمني اي خير منها وبالذات أبناء الجنوب الذي اكتووا بنار وفتن الإمارات من خلال إضعاف مؤسسات الدولة ومحاربتها، وتأسيس ميليشيات خارج إطار الدولة، وتسليحهم بأحدث الأسلحة وإثارة الفتنة والأحقاد المناطقية وتاجيج الصراع بين أبناء الجنوب، وما أحداث يناير الماضي خير دليل على الأسلوب المفتن التي تتخذه الإمارات صانعة الأزمات، ولم تتعامل بحسم مع الملف الأمني بالذات في العاصمة عدن التي شهدت كثير من قضايا القتل والفوضى الأمنية، ولايستبعد أن يكون للإمارات اليد الطولى عبر أدواتها الرخيصة التي خانة الوطن وسيادته وتفضل مصالحها الخاصة على حساب عزة شعب وسيادة وطن.



كل المعطيات تؤكد اليوم أن التحالف المتمثل في ثنائي الغدر والتامر (السعودية والامارات) سوى أنهما هدامين ويبحثوا عن مصالحهم الخاصة ولم يأتوا لإنقاذ شعب ومساندة حكومته الشرعية والتصدي للقوات الانقلابية التي التفت على شرعية الدولة، وللأسف التحالف مارس أسلوب غير أخلاقي تجاه قضية شعب وشرعية حكومة، وعلى العكس عانت حكومة الشرعية الكثير من دول التحالف (السعود ماراتي) الذي تحول من منقذ إلى متنفذ ومحتل جديد يبحث عن مصالحة ومنافعه وحول صراعه مع أعدائه إلى الملعب اليمني ليكون حاضن لصراع إقليمي في الوطن اليمني، وهذه الحقيقة التي قد يقفلها الكثير ولم يدركها جموع الشعب اليمني العظيم الذي لن ولم تركعوه وأساليبهم الخبيثة والحاقدة لأنه شعب له حضارة وتاريخ .