مقالات وكتابات


الأحد - 30 سبتمبر 2018 - الساعة 08:14 م

كُتب بواسطة : علي منصور أحمد - ارشيف الكاتب


كلنا ندرك حجم وضخامة المسؤوليات الرسمية والمهام الوطنية والتحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية الكبيرة التي خلفتها عهود نظام عفاش وحلفاءه الانقلاببين المتمردين وتداعايتها الكارثية ، واضرار الحرب المدمرة التي ما زالت نيرانها مستعرة في كل ربوع الوطن وحصدت الالاف من الابرياء ودمرت كل مقومات البنية التحتية للدولة والمجتمع والحياة العامة والخاصة ، والقت اليوم بكل مساوءها الأليمة ومسؤلياتها الجسيمة ، على كاهل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.

فالرئيس هادي وحكومته الشرعية ، الذي تفرض عليهم ظروف غامضة ، العيش خارج الوطن .. والبقاء خارج العاصمة المؤقتة والمحررة عدن ، وما يلفها من غموض وتأويلات جمة لم نجد لها أي تفسير منطقي يذكر ؟!

ثلاث سنوات من الحرب وتحرير عدن والمناطق الجنوبية المحررة.. كانت كافية لتطبيع الاوضاع العامة وفرض سيادة وهيبة الدولة على الارض. وممارسة مؤسسات الدولة الرسمية ، المدنية والعسكرية والامنية ، ومزاولة نشاطها السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والخدماتي والعسكري والامني من العاصمة المؤقتة عدن .. ورفد خزينتها العامة بالمساعدات والقروض وعادات النفط والغاز والسياحة والاستثمار ومداخيل الجمارك والضرائب والمواني والمطارات وما اكثرها؟!

تسأؤلات كثيرة جدا غاية في الخطورة تطرح اليوم علانية في تداولات الشارع العام وما يعانيه الناس من غياب الخدمات والمرتبات المنتظمة واعادة الاعمار لما دمرته الحرب وغيرها من الهموم والمعاناة، التي تثقل كاهل كل مواطن ومواطنة ؟!

وهل هناك من ظروف وعوامل واجندة خفية تمنع الرئيس هادي وحكومته المنفية من العودة إلى عدن .. وهو الرئيس الشرعي لليمن الذي تسنده قرارات الشرعية الدولية .. وبيان دول التحالف العربي في عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية ، الداعمة لعودة نظامه الشرعي بكامل مؤسساته الرسمية؟!

وهل هناك من مصالح ومشاريع ومخططات اقليمية ودولية تستهدف تقسيم اليمن ، ينتظر معديها تنفيذ سيناريواتها تدريجيا .. مع زيادة حالة اللا اهتمام والتجويع للمواطن المغلوب على امره .. حتى تفرض عليه قسوة الفقر والتجويع الممنهج وحالة انعدام الامن والاستقرار وغياب الدولة واشاعة الفوضى .. واطالة امد الحرب الندمرة ، وفرض حالة القبول بها كامر واقع؟!

وهي من تمنع عودة الرئيس الشرعي وعودة حكومته ومؤسساتها الرسمية الشرعية؟!
فما يجري اليوم لا اظنه بات خافيا على كل مواطن ومواطنة داخل الوطن وخارجه ، ولا اظنه يخدم النظام الشرعي والتحالف العربي والمجتنع الدولي.. وامن واستقرار المنطقة بصورة عامة!
في ظل ارتفاع الاصوات الرافضة للوضع الحالي.. وما يلفها من غموض ما بعد تحرير عدن وما يجري فيها اليوم من اهمال وتهميش متعمد وتدمير ممنهج ، لا يوجد ما يبرره من مسميات ايا كانت ذرائعها المصطنعة.؟!