مقالات وكتابات


الأحد - 16 سبتمبر 2018 - الساعة 11:10 م

كُتب بواسطة : صالح الحنشي - ارشيف الكاتب


بعد ان وصل الحوثيين الى صنعاء كان مازال حلمهم هو السيطرة على الشمال فقط .. وهذا مااكدته المعلومات التي اكدت ان الحوثيين حينها كانوا ينقلون مقاتليهم سرا الى المناطق الحدودية بين الشطرين، ويتمركزون في الوحدات العسكرية التي تقع على الحدود.

تطور الاحداث في صنعاء لاحقا جعلهم يدفعون بقواتهم لاجتياح الجنوب..
وبعد خمسة اشهر تقريبا على الاجتياح وبعد اطلاق عاصفة الحزم ، اجبر الحوثيين على العودى لحلمهم السابق. الاكتفى بحكم الشمال..
تراجعت قواتهم الى الحدود الشطرية، ظنا منهم ان ذلك سيخفف من وتيرة الحرب ضدهم، وسيمنحهم فرصة لاحكام السيطرة على الشمال..
حتى وان تحدث خطاب الحوثيين على التمسك بالوحدة، لكن على الارض كانت تقول تحركاتهم انهم يريدون الاحتفاظ بحكم الشمال فقط.. وماالخطاب الذي يتحدث عن التمسك بالوحدة انما بهدف كسب تعاطف الشارع في الشمال..
في مرحلة لاحقه تخلصوا من حليفهم المؤتمر ، بعد ان اصبح الطرف الوحيد شمالا الذي بامكانه منازعتهم حكم صنعاء.

مرور مايقرب من اربع سنوات على الحرب جعل الحوثيين يشعرون انهم قد اصبحوا دولة واصبحوا الحاكم الفعلي والوحيد للشمال، وياتي بعد ذلك من يدعوهم للتفاوض ليعيدهم ليصبحوا مجرد مكون اسوة باي مكون اخر، وحين يضعون امام انفسهم خيار القبول بماستاتي به المفاوضات لهم وماهم عليه اليوم كواقع..يرون الفرق الكبير الذي يصعب عليهم القبول به.. كيف لمن اصبح دولة تحكم . واستطاع الصمود اربع سنوات، ان يقبل ان يصبح مكون سياسي صغير ينتظر حصته في السلطه من غيره..
واصرارهم على الاستمرار في خوض الحرب لانهم لايرون ان هناك فارق كبير بين نتائج ماستاتي به المفاوضات وبين نتيجة خسارتهم في الحرب. وتكاد تكون بنفس المستوى. ولذلك لااعتقد ان حتى تحرير الحديدة سيغير موقف الحوثيين الحالي من المفاوضات
او سيدفعهم لتقديم التنازلات، وسيستمرون في خوض الحرب الى نهايتها.
لان احكام سيطرتهم على السلطة في صنعاء لما يقرب من اربع سنوات اصبحت في نظرهم المطالبه بالجلوس للتفاوض بالشروط التي تقرها عمليى التفاوض كمن يقود عمليه انقلابيه ضد نظامهم ودولتهم.