مقالات وكتابات


الإثنين - 03 سبتمبر 2018 - الساعة 08:18 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب


تبخرت احلام انقلابي عدن وذهبت ادراج الرياح في حصوله على الاعتراف الدولي كممثلا حصريا ووحيدا لابناء جنوب اليمن وتلقيه صفعة دولية قوية بتوصيفه بالفصيل السادس من فصائل قوى الحراك الجنوبي . بحسب تصريحات ممثل الامين العام للامم المتحدة ومبعوثها الى اليمن ايلان جريفت .
هذه الوصفة غير مرضية له ولا للامارات التي دفعت دم قلبها قبل اموالها عليه ولكنها ربما مرضية للحقيقة و لضمير المبعوث الاممي البريطاني بعد ان قضا حاجته من الامارات وقد تلبي رغبات مسبقة في نيل حكومة بلاده بدرجة رئيس من قوى الحراك التي تعنتت وبشدة على وصايا سفير صاحبة الجلالة في انتخابات الرئاسية في العام الفين واثنا عشر .
وبهذا يحسب لانقلابي عدن الذي على مايبدو بانه صناعة بريطانية و باياد اماراتية صرفه وعلى غرار صناعتها للجبهة القومية وباياد من حركة القوميين العرب ، يحسب له نجاحه وبامتياز في تفكيك الارتباط بين مختلف قوى الحراك الجنوبي وعلى العكس من الجبهة التي وحدت فصائل العمل الوطني واستولت عليها كما اثبت قدرته على تعطيل واحباط احلامنا في جعل عدن العاصمة المؤقتة للجمهورية المخطوفة وافشاله لجهود اعادة تفعيل عمل مؤسسات الدولة فيها وانشاء واستئجار كيانات و مليشيات موازية لها .
هذا جرد حساب اولي للفصيل السادس من فصائل قوى الحراك الجنوبي التي لا يمكن ان تعترف بوجوده في هياكلها وفصائلها النضالية بحسب التعبير المحبب لها .
ويحاول انقلابي عدن هذه الايام وبقدر ما يستطيع التعتيم على فشله في حصول على لقب الممثل الشرعي والوحيد للقضية الجنوبية على الرغم من الخسائر المالية المهولة للامارات وسعيها لتحقيق رغبته الطفولية في اغتصاب حق تمثيل ابناء اليمن الجنوبي لانفسهم وهو مايؤكد عدم الاستحقاق الشرعي والقانوي لاي طرف من الاطراف في تمثيلهم او التعبير عنهم .
ولن يقبل انقلابي عدن التحجيم الذي ناله بعد خيبة الامال التي مني بها على المستوى الدولي وهو مغامر بطبعه لان قيادته لا تجيد الا لعبة الخيانة والمغامرة بحكم افلاسها السياسي وعجزها عن تقدير الامور وادراك نتائج اعمالها المريبة على الواقع .
ولعل الظروف قد خدمته من حيث لا يعلم وخففت وطأة الصدمة الدولية عليه وسرعان مادس انفه في الازمة التي تعيشها البلاد على وقع الانهيار المتسارع للعملة وسعى لاستغلالها بكل ما اوتي من قوة وذلك بالزج بعناصره التي لديها شبق عارم للفوضى وكأنما قد خلقت لها فقط ظنا منه وبالباطل بان كثافة ادخنة حرائقها لعدن ستحجب شمس حقيقة هزيمته الدولية الاولى .
ولعمري هل للامارات من عقل لتدرك فداحة اعمالها وتقدر بان حجم الاموال الباهضة التي بعثرتها في لعبة الصرف على هذا الفصيل ومليشياته كفيلة بشراء ذمة امريكا وتخلصينا من شرور الحروب التي غرقت المنطقة فيها .