مقالات وكتابات


الإثنين - 03 سبتمبر 2018 - الساعة 07:28 م

كُتب بواسطة : محمد علي محمد أحمد - ارشيف الكاتب


تقييم النجاح ليس بالإعلان ولا بالإعلام حتى لو أجمع العالم كله بالنجاح كما ورد في ما اسموه بالعصيان المدني وإن تم اذاعته في كافة الوسائل الإعلاميةو القنوات الفضائية وليست القنوات التي تستغل ذلك وحسب وحقها ان تسوقه وفق سياستها الممنهجة ليس حباً في المواطن الذي ذبحه الغلاء وتسلط السفهاء ولكن لمصالحها الخاصة .



كل ذلك وما قيل في العصيان المدني اتركوه جانباً والتفتوا لما هو اهم وما خرج الناس لأجله.

مانتيجة ومردود هذه الهبة الشعبية والتي تسمى قطعا لما يشهده المواطن من جوع وحرمان وظلم فاق الحدود*

بـ ثورة الجياع .!

▪هل تم تخفيض المواد الغذائية؟

▪ هل تم ضبط المتلاعبين في العملة الأجنبية ووضع حد لتهاوي العملة المحلية أمامها؟

▪ هل تم محاسبة محتكري الوقود ووضع آلية تجعل فيه باب التنافس مفتوحاً للجميع بموجب قرار رئيس الجمهورية بتحرير السوق النفطية بشكل شفاف لأن الوقود سر الوجود؟

▪ هل تم وضع حلول جذرية لمشكلة تأخر مرتبات ومعاشات موظفي الدولة من عسكريين ومدنيين سواءاً المنتظمين او المتقاعدين او المتوفين وتنظيم آلية الصرف بشكل محترم وبما يحفظ كرامتهم بدل الزج بهم في طوابير الذل والهوان؟

▪ هل تم تفعيل جهاز الرقابة والتفتيش ومحاربة الفساد والنزول ميدانياً ومحاسبة كل مخالف في المرافق الحكومية والقطاع الخاص والمختلط بشكل حازم؟

▪ هل تم تفعيل دور حماية المستهلك لمنع المستهترين بأرواح الناس بجلبهم بضائع تالفة ومميتة ومحاسبة كل من تسبب بذلك لإنه قاتل ومجرم لابد من إنزال العقوبة الرادعة في حقه؟

▪ هل تم تحسين وضع الخدمات المرتبطة بحياة المواطن اليومية كـ الكهرباء وذلك في ضبط عملية الصيانة وعدم التلاعب في الوقود المشغل للمولدات،والماء الذي لاينعم فيه المواطن الا في الإسبوع مرتين على حد أعلى وكذا مراقبة سلامة خزاناته التي باتت مرتعا ومجمعاً لفضلات الكلاب والقطط ومعرضا للأتربة والاوبئة دون إشراف صحي ولا بيئي ودون التعامل معنا كبشر وحقنا في ان نشرب ماء صحياً نظيفاً متدفقاً،ومشكلة الصرف الصحي والقمامات المنتشرة والمكدسة في كل أزقة وشوارع واحياء العاصمة عدن ، وغيرها من الخدمات المهملة والتي سببت الأمراض والأوبئة والسموم في ظل عجز كارثي لأبسط معالجة وانعدام الأدوية الرئيسية في المراكز الصحية وعدم وجود مراكز وقائية على مدار الـ 24 ساعة وغيرها الكثير والكثير؟


التساؤلات عديدة والمطالب كثيرة ..فهل تحقق ولو الجزء البيسط منها..!
وإلى متى سنظل مجرد ظاهرة صوتية لا تتعدى حناجر مرددي الهتافات الحماسية..!

وهل إغلاق حركة الطرق منجز يفتخر به،،،في حين لازال وحتى اللحظة حركة النهب والاختلاس طريقها سألك..!
فمالذي تغير إذن حتى يعد نجاحاً..!

وهل اصبح الأمر أشبه بمسابقة حول الوصفة الأكثر تخديراً للمواطن هل هي ما تقوم بتصنيعها الحكومة ،أم ما يصنعه الشعب لنفسه..!



أعتقد أن الجواب هو حصيلة كل ما كتبته آنفاً ..
فأقرأوا الأمور بتمعن وتعقل ولا تنتشوا يرحمكم الله.