مقالات وكتابات


الأحد - 17 أكتوبر 2021 - الساعة 02:18 م

كُتب بواسطة : خالد دهمس - ارشيف الكاتب



منذ قيام الثورة الخمينية وايران تناصب العداء للعرب.. وشنت حرب على النظام العراقي الذي تصدى لها ببسالة واستطاغ ايقاف اطماعها.. طبعاً كان لوقوف العرب مع نظام صدام حسين دوراً بارزاً في تعزيز صموده سياسياً واقتصاديا وعسكرياً..

العقلية الفارسية بدهاء وذكاء تتلاعب بمواقفها السياسية واستطاعت قراءت الواقع السياسي العربي وتباين الانظمة العربية، كانت تدعم الانظمة العربية ذات التوجه الاشتراكي او اليساري.. كاليمن الجنوبي والجزائر وسوريا البعثية اليسارية ( الاسد العلوي )..

كما تدعم الجماعات الشيعية في البلدان العربية وتوفر لها الاموال والمنح الدراسية والتدريب العسكري والدعم الاعلامي.. وكانت لبنان وسوريا مرتع لهذه الجماعات..

وجود الحوثيون الموالون لايران على حدود السعودية ومحاولة سيطرتهم على اليمن..
يهدد بسقوط انظمة الخليج وفي وقت قياسي..

كان لتدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، دور كبير في دحر الحوثيين وتحرير مناطق كثيرة ومحافظات جنوب اليمن بالاضافة لتعز ومأرب والجوف والاخيرة اعاد الحوثي احتلالها قبل اكثر من سنة..

استعانة الحكومة الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس هادي الذي يقيم في الرياض منذ بدء عاصفة الحزم.. بالممكة العربية السعودية تحت شعار عودة الشرعية اليمنية، تاه التحالف العربي وناصب العداء لتيار سياسي شريك في الحكومة اليمنية بداعي انه يحمل فكر الاخوان المسلمين المصنف لديهم جماعة إرهابيّة وقد اعلن هذا الحزب "التجمع اليمني للاصلاح" عدم ارتباطه بجماعة الاخوان.. فيما تعتبره دول الخليج خطر يهدد الانظمة الخليجية..

واجهة الحكومة اليمنية على الارض مصاعب كثيرة بسبب الاستقطاب الذي تمارسه دول التحالف رعباً من تمكن الاصلاح من إدارة الحكم.. وبهذا التشتت والتشرذم.. دار صراع عسكري وسياسي في معظم المحافظات المحررة ومنها العاصمة المؤقته عدن التي تقيم فيها الحكومة الشرعية..
وغادرتها بعد مواجهات عسكريّة مع قواتها واحتلال معسكراتها بتواطئ من دولة شريكة في التحالف، هذا الصراع الذي كان في غير اوانه وغير مبرر بالمطلق اتاح للحوثي ترتيب اوراقه وصفوفة، واعطاء صورة سيئة لعامة اليمنيين ان المحافظات المحررة والتي يدعمها التحالف.. غير مستقرة امنيا واقتصاديا ومنفرة وغير جاذبة وتنتهك الحقوق والحريات وتنعدم فيها الكثير من الخدمات..
انشغال التحالف العربي بخطر الاخوان.. وتناسى او تغافل عن خطر اتباع ايران المتحكمين برابع عاصمة عربية.. والتي تزحف على حدودها، ويعلن مفكري هذا الفكر الخميني ان هدفهم تحرير مكة من الفكر الوهابي.

قراءت اليوم لمحلل عسكري واستراتيجي سعودي يقول ان الخطر على المملكة الاخوان والحوثيين، الغريب في تحليلة انه يقول ان هؤلا يسعون لسقوط مأرب بيد الحوثي، ما ادري هذا المحلل العسكري والاستراتيجي، ماهي مصادر تحليلة في التحالف الاخواني الحوثي، والواقع ان من يدافع عن مأرب منذ سنوات هم جماعة الاصلاح بجانب الجيش الوطني قدمت العديد من قياداتها دفاعاً من مأرب ومنعا من سقوطها بيد الحوثي الايراني.

اقول نصيحة للمملكة العربية السعودية خطر ايران يقترب منكم، اصدقوا مع اليمن وحكومتها الشرعية، وحدوا كل المكونان للتصدي للخطر الايراني، تستطيعون اجبار كل القوى السياسية المناهضة للحوثي ان تتوحد تحت قوات الحكومة الشرعية واصلاح الاختلالات الهيكلية للجيش الوطني،
نجاح الحكومة الشرعية، نجاح لكم، اتركوا، التحريض الاعلامي حاليا على اي قوى مناهضة للحوثي، خطر الحوثي يداهم الكل، غيروا السياسات قبل القيادات، نكرر تمسكوا بالاحرار من القيادات التي، حرصت على قول الحقيقه ان هناك انحراف عن عاصفة الحزم في دعم قوات ومليشيات خارج سلطة وزارتي الدفاع والداخلية اليمنية،وان وهناك تدخل في القرار الوطني السيادي بصورة وقحة بطريقة مستفزة وهناك دعم لمليشيات على حساب قوات الحكومة ومحاولة اضعافها واضعاقها.

والاحداث الجارية اليوم تثبت الاخطأ التي ارتكبت بحق مؤسسات الدولة الشرعية، من قبل التحالف العربي.
لازال في الامر متسع لتدارك الامر وتوحيد الصف وجمع كافة القيادات بكل توجهاتها للوقوف مع الحكومة الشرعية، وتصحيح تلك التوجهات، العقيمة،
خطر الحوثي يكبر ويتسع فلا تسمحوا له بالتمدد، فيد ايران ستمتد إليكم وستصبحون تحت رحمتها ان ابقة انظمتكم شكلية او ستسقط عروشكم.

خالد دهمس