مقالات وكتابات


السبت - 21 أغسطس 2021 - الساعة 12:47 م

كُتب بواسطة : خالد دهمس - ارشيف الكاتب



مديرية لودر محافظة أبين تبلغ مساحتها 2166 كم2 وتعداد السكان حالياً قد يناهز الـ 300 الف نسمة وتعد كبرى مديريات المحافظة بالتوازي مع مديرية خنفر تتقدم خنفر بفارق بسيط في المساحة والسكان وتشهد لودر تزايد ملحوظ في العمران يقابله حاجة لتوفير خدمات البنية التحتية وبها حركة تجارية كبرى وفي تزايد مضطرد وهي مديرية محورية ترتبط بعدد من المديريات وهي خنفر والوضيع ومودية ومكيراس وجيشان وحتى المحفد يرتاد اسواقها ومرافقها الخدمية من سكان تلك المديريات كما ترتبط بالخط الدولي

منذ أحداث العام 2011م لودر تعاني من الازمات وتوقف مشاريع التنمية كباقي مديريات المحافظة وفي العام 2015م عند اجتياح مليشيات الانقلاب الحوثية الإرهابية للوطن نال لودر نصيبها من الحرب القذرة وقاوم شبابها ورجالها المد الحوثي حتى تم تحريرها منه..
لودر اليوم بحاجة لوحدة الصف ورص الصفوف والوقوف معها.. والعمل بيد واحدة للتخفيف من معانات أهلها قدر المستطاع.

ما تعانيه لودر اليوم من انعدام الكثير من الخدمات يعانيه باقي الوطن ومدنه الرئيسية فالوضع الحكومي لا يسر صديق ولا عدو فالحرب الحوثية مزقت مؤسسات الدولة وافقدت الدولة قدراتها على إدارت الموارد وتنفيذ المشاريع ووصل العجز الحكومي الى عدم القدرة على دفع المرتبات لاشهر كثيرة للمؤسسة الامنية والعسكرية..

ولهذا فإن الاستعانة بالجهد المجتمعي أصبح حتمي وضروري في ظل شبه غياب للدولة في اداء تلك الخدمات ولكن ذلك الجهد يتطلب الصدق دون المن او الاستنقاص من حق الآخرين وجهودهم..

ينبغي ان يكون هناك تعاون بين السلطة المحلية والمواطنين في حل كثير من المشكلات التي بالامكان التعاون في حلها فعلى سبيل المثال يشكو مدير عام المديرية من عدم توفر أرض تخصص كمقلب للقمامة فكل من يملكون الاراضي المحيطة بالمدينة رافضين ان يتم كب النفايات في ارضهم او يشترطون مبالغ كبيرة لبيع تلك الارض، غير قادرة السلطة المحلية بالمديرية او المحافظة دفعها.. وهي بحاجة للوقوف معها للوصول لحلول فيها..

كما تعاني غالب مناطق لودر من ازمة المياة ومنها المدينة لودر الاكثر احتياجاً حيث يصل قيمة شراء الماء في الشهر عبر الصهاريج (الوايتات) الى أكثر من 30 الف ريال في الشهر، سعت السلطة المحلية، مع محافظ محافظة أبين اللواء ابوبكر حسين سالم لحل مشكلة المياة بالتنسيق مع إدارة مياة الريف والمؤسسة العامة للمياة والصرف الصحي بالمحافظة واتخذ قرار بتزويد لودر المدينة من حقل مياة امصرة برغم تكاليف الامداد الكبيرة إلا انه كان الخيار الوحيد وكانت العقبة في البحث عن التمويل وتم عرض الامر والاحتياج على إدارة الصندوق الاجتماعي للتنمية عدن وكان يشكو الصندوق الاجتماعي ان المبالغ الذي لديه لن تكفي إلا لجزء من المشروع وهي المراحل الاولى حيث تقرر حفر اربعة آبار مخصصة للمدينة لودر فيما المناطق والقرى القريبة من الحقل بحاجة الى شبكة مياة وهي ايضاً تعاني من عدم توفر المياة وتعمل السلطات المحلية بالمديرية والمحافظة لتسويق المشروع مع جهات داعمة اخرى كالبرنامح السعودي لاعمار اليمن ونتمنى ان تتكلل هذه الجهود بالنجاح..

في جانب الخدمات الطبية فمستشفى محنف لودر مستشفى محوري يرتاده المواطنين من مديريات عدة وهو لازال مستشفى ريفي وهناك قرارات من وزارة الصحة باعتماده مستشفى محوري ( مركزي ) وتطوير في مبناه وخدماته ويعاني من زيادة لمرتادي المشفى مع وحود النازحين من البيضاء وغيرها من المناطق، فهناك جبهة عسكرية قريبة منه وهي جبهة ثرة ووزارة الصحة عليها تنفيذ ما التزمت به في ترفيع مشفى محنف بلودر ليؤدي خدماته الطبية كمستشفى محوري.

في قطاع الكهرباء حاولت السلطة المحلية بالتنسيق مع منظمات داعمة لتنفيذ مشروع كهرباء بالطاقة الشمسية 20 ميجاوات ولازالت المتابعات جارية ليرى المشروع النور الذي سيسهم في التخفيف في التشغيل النهاري، ليوفر استهلاك وقود الديزل من المحطة الحالية والتي تتوقف بسبب عدم توفر مادة الديزل بحسب المخصص لها من وزارة الكهرباء كما ان تقاعس المواطنين في عدم دفعهم قيمة الاستهلاك يؤثر في عدم تحسين خدمة الكهرباء ومتابعة الاعطال الطارئة وإصلاحها.

مديرية لودر بكافة مناطقها ومجالاتها بحاجة الى توجه حكومي لحل كثير من مشكلاتها بل الأمر يتطلب تدخل من فخامة الاخ / الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية حفظه الله للتوجيه بتنفيذ مشاريع تنمية حيوية ومنها مشروع مياة لودر الهام..
كما يتوجب على مكاتب الوزارات بالمحافظة كل في مجالة تحسين الاداء الوظيفي وتدريب الموظفين بفروع المديرية لتحسين العمل ودعم تلك المكاتب بما تحتاجة من مشاريع تنموية وادراجها ضمن في الخطط العامة واعطاءها نصيبها من التمويلات من المنظمات المانحة.

تشهد المديرية أزمات في الغاز المنزلي فالكمية المخصصة للمديرية غير كافية ولا تفي بحاجة الناس التي يتزايد احتياجها كل يوم.

نسمع بين الفينة والاخرى بعض الهرطقات الغير مقبولة من عامة الناس بوصف مدير عام المديرية الأستاذ عوض علي النخعي وغيره من المسئولين من خارج المدينة بالقروية وغيرها من الالفاظ العنصرية وهي من اقلام وافواه لا تمثل احد غير نفسها ومردود عليها مثل تلك الاصوات النشاز والتي تنعق كاصوات الغربان..

الأستاذ عوض النخعي قلبه مفتوح لكل الناس ويعمل بشفافية مطلقة ويدرك تمام الادراك ما يعانية الناس وتطلعها لواقع افضل وهناك ظروف ومعوقات متشعبة لن تحل بين يوم وليلة فتغير مفاهيم الناس حول تطبيق القانون والالتزام به ومع تعطل كثير من المؤسسات الضبطية بل يصل الأمر لمقاومة السلطات ويؤدي لفشل الكثير من الجهود والرؤى، الكمال لله وحده ولا يخلو احد من تقصير اوقصور انما بالنيات الصادقة يمكن لنا جميعاً ان نعمل وبالكلمة الصادقة والنقد البناء سيتم التغيير للافضل ..الاعلام رسالة هادفة وهي نقل الحقيقية دون تحيز أو إنتقام او ابتزاز وهي أمانة ومسئولية..
لودر الذي نريد همنا جميعاً وليس بالمستحيل تحقيقها اذا صدقت النوايا.. ودمتم

خالد دهمس