مقالات وكتابات


الجمعة - 06 أغسطس 2021 - الساعة 10:36 ص

كُتب بواسطة : محمد الثريا - ارشيف الكاتب



لايمكن التعويل كثيرا على دعوة الحوار المباشر التي وجهها القيادي الحوثي حسين العزي للسعودية طالما وأن المسيرات لازالت تقصف أراضي المملكة ولم يزل التصعيد العسكري للجماعة هو سيد الموقف في اليمن .
أن الحديث عن مصير مثل هكذا دعوات يتطلب وجوبا تهيئة الأجواء وبث رسائل الطمأنة للطرف الأخر، وهو ما لاتدعمه تحركات الحوثيين على الواقع اليوم .

في رأيي، أن دعوة الحوثيين تلك ليست أكثر من مناورة سياسية، خصوصا وأنها شملت في سياقها دعوة الرياض إلى ضرورة تجاوز جميع الأطراف المحلية المناوئة والجلوس مباشرة مع الجماعة وهو أمر لايتصل بحقيقة الصراع القائم كي يحتمل نجاحه هنا .

إذ تجمع الأمم المتحدة وبقية المجتمع الدولي على مسار العملية السياسية وإنخراط جميع أطراف الداخل فيها كسبيل حقيقي للوصول إلى حل دائم للنزاع باليمن، فيما تنسف دعوة الحوثيين ذلك المبدأ، ما يعني أنها حقا دعوة سلام لامعنى لها ..

محمد الثريا