مقالات وكتابات


الثلاثاء - 03 أغسطس 2021 - الساعة 10:54 ص

كُتب بواسطة : جمال أبوبكر السقاف - ارشيف الكاتب



- في مثل ظروفنا الصعبة التي يعانيها الناس وتعصف بالبلاد، فإن الدعوة تتأكد للعناية بالطاعات الجبلية التي فُطر الناس عليها من النفقة على من تلزم النفقة عليهم من الأزواج والأولاد والوالدين والأرحام.

- فكثيرا ما نجد الشارع يرتب الأجور على أعمال فطرية، جُبل الناس- مسلمهم وكافرهم- على العناية بها، والحرص عليها، فنجده على سبيل المثال، لا الحصر، رتّب:
١/ على إطعام الزوجة أجرا.
لقوله- صلى الله عليه وسلم-: (ولست بنافق نفقة تبتغي بها وجه الله، إلا آجرك الله بها، حتى اللقمة تجعلها في (في) امرأتك- أي فمها-) متفق عليه.
٢/ وعلى اتيانها كذلك أجرا.
لقوله- صلى الله عليه وسلم-: (وفي بضع  أحدكم صدقة قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر.) رواه مسلم.
٣/ وعلى تربية البنات أجرا.
لقوله-صلى الله عليه وسلم-: (من ابتُلي من هذه البنات بشيء فأحسنَ إليهن، كنَّ له سِترًا من النار) متفق عليه.

فالمتأمل في ذلك، يجد أن ترتيب الأجور على ذلك، يكمن في أمور منها:
أ- أهمية ذلك الأمر، والعناية الزائدة به، والتحفيز للمداومة عليه.
ب- مراعاة جبلية الإنسان في الأخذ مقابل العطاء.(ألا يعلم من خلق* وهو اللطيف الخبير)
ج- خطورة ترك ذلك الأمر، أو إهماله، والتهاون به.
حيث نجد في الأمثلة السابقة، أن التفريط بحق الزوجة أو البنات، ينعكس على الأسرة والمجتمع، إذ تلجأ الأسرة للمسألة، وتتعرض للابتزازات، مما يعرضها للانحراف، ويودي بها للهلكة، فتنفك روابطها، ويتمزق نسيجها، فينعكس ذلك على المجتمع.
د- الإعذار لمن فرط في تلك القضايا، حيث رصدت له المكافآءات، على حقوق تجب عليه، فأنّى له التفريط فيها.

اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه