مقالات وكتابات


السبت - 31 يوليه 2021 - الساعة 12:22 ص

كُتب بواسطة : علي مقراط - ارشيف الكاتب



تعرفت على مختار النوبي قبل أكثر أكثر من نصف عقد وقبل ذلك كنت اسمع عنه ..أول لقاء في منزل الشهيد البطل اللواء أحمد سيف اليافعي..كان بجوار الشهيد في المقيل .. شاب حيوي انيق ..كنت أمامهم وبعض القيادات..قال الشهيد تعرف هذا ياعلي قلت اسمع عنه .قال : مختار النوبي من القيادات الشابة التي يعتمد عليها..التقت لهما صورة دون علمهم وارسلتها قبل مده إلى علي النوبي ..
شد انتباهي حديث الاثنين .عن جبهة كرش التي كانت مشتعلة .مختار قائد جديد متحمس وطموح في تحقيق نصر على الحوثيين باي نتيجة وثمن وأحمد سيف قائد عسكري استراتجي.. يتعامل وفق تكتيك عسكري وخطط مدروسة

شدني أكثر عندما طلب مختار من الشهيد سيف أن يكلف العميد فضل طهشه وهو قائد اللواء ٢٠١ ميكا وكان نائب قائد اللواء ثابت جواس "جبهة بله" أن ينتقل الى كرش كونه مدفعي
.رد عليه الشهيد : صعب كونه قائد لواء مش رامي مدفعي فقط . وهذا يتطلب إمكانيات أن تم نقل اللواء

التقيت النوبي مرات أخرى عند العميد الخضر مزمبر مدير دائرة شؤون الافراد.. وأهم لقاء عند زيارتنا ردفان لحضور عرس نجل العميد علي الذيباني في جبيل جبر .بعد تناول وجبة الغداء انتقلنا المقيل..في معسكر القطار بالحبيلين . بصحبة مختار نحن والعميد مزمبر ومحمد إسماعيل وعبدالكريم طاليس وآخرين ..رأيت المعسكر في أفضل جاهزية مع الدبابات وجنود شحطة تم ترقيمهم ومازالو دون رواتب ..كنت أصدر صحيفة الجيش وافردت صفحه كاملة مع الصور عن المعسكر.. اعجب بعدها
النوبي كثير وكان غير متوقع هذا الإنصاف والحقيقة بناء المعسكر وتدريب منتسبيه بشكل مثير للاعجاب يومها مازال مختار بعيداً عن اضواء الإعلام والتواصل الاجتماعي. ولم يحيط به المفسبكين والمطبلين والمنافقين والافاكين ..

كان تواصلنا مع شقيقه علي النوبي في حالة طلب التدخل لسماحه بمرور شخص أو الإفراج عن عابر سبيل في اطار القطاع العسكري والحزام الأمني الواقع تحت قيادته. وكان التجاوب بسرعة لثقته في ومزمبر .

توالت الايام والأشهر والسنوات. وصعد إلى إنشاء اللواء الخامس وصار قائداً له إضافة إلى القطاع العسكري والحزام الأمني بردفان .إلى محور كرش ومحور تبن ونائب قائد الحزام الأمني ومسميات أخرى .قبل ذلك بقي الرجل يستقبلها بحفاوة وعرفان ونوع من التقدير الخاص ..لكن لم يدم ذلك ويستمر ويبدو أن أحداث اغسطس القذره في عدن التي هزمت قوات الانتقالي وحدات الحماية الرئاسية والمحسوبة على الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي واجتاحت معسكراتها وآخرجتها من العاصمة المؤقتة عدن الى منافي الشتات وهي قوات جنوبية صرفة لايوجد فيها نصف جندي شمالي اوربع جندي تتبع ابن معيلي .. نعم تغيرت اللغة في الاصدقاء من القيادات المنتصرة وهي والله ثم والله وهي جمعة مهزومة الطرفين مهزومين . لان الدم جنوبي .. وستأتي اللحظة التي يعترف فيها الجميع أنهم مخطئون ويكفي أن الشهيد المعتدل امين صالح رحمة الله تغشاه قالها علناً في ديوان علي هيثم الغريب أن الانتقالي ارتكب خطأ استراتجي في أحداث اغسطس. قالها ونشرتها وكان بعد أشهر ولم يجرؤ أحد من عقلاء الانتقالي قولها حتى الآن . وإن كانوا وصلوا إلى قناعة

المهم نعود إلى الأخ القائد محتار الذي صار في الآونة الأخيرة كلما التقيه في مجلس عزاء أو فرح أخرها فوق قبر لبوزة يؤشر لي من بعيد دلا لا وابن مقراط . حتى وإن تصادفنا للسلام يسلم وهو يتحدث مع الآخرين .ولكنه لاينسئ القول . دلا دلا وابن مقراط. ويعني بذلك في تناولاتي النقدية لأخطاء الانتقالي البعض يعتبر النقد عداء. وشخصياً ليس هدفي النقد بل للتصحيح وزاد اقدم البدائل والحلول . التي تخرجنا جنوبيين من المازق والنفق المقلق الذي وصلنا إليه فلا يستطيع أحد الانفراد بالأرض واقصاء الآخرين ووصمهم بالاخونج وهي شماعة ومصطلحات فاشلة لتزييف وعي العوام اما النخب والسياسيين يدركون هذا التضليل

يقيناً أن مختار النوبي ليس بذاك القائد الانتهازي الظالم الذي يقمع ويبطش لكن للاسف قد يكون من حوله يشحنونه على الآخرين ليفقد رصيده من العلاقات ومن الاصدقاء للوصول حتى قطع شعرة معاوية وهي يجب أن لا تقطع حتى مع الخصوم المتقاتلين .. يكفي أن مختار تواجهه وهو قد تم تحريضه وزعلان منك ويتكلم معك بزعل وهوه يبتسم مما وهذه صفه طيبه من الله.
قال عنه العميد فضل طهشه وكثير شف مختار رجال وتلتقي معه بعكس الآخرين المتشددين.. واقول اعجبني الرجل أنه في كثير من مشاكل ردفان يستعين بالفقيد الكبير المناضل اللواء محمد راجح لبوزة..

ماذا بعد..وقبل الختام أطالب العميد مختار النوبي بالإفراج الفوري عن الضابط عبدالله صالح العميري أن لم يكن قد أفرج عنه قبل كتابة هذه السطور.. والفت انتباهه أن فهد الصالح العوذلي الذي كتب عن الواقعة بقسوة على أولاد النوبي وتم الرد عليه بالمثل وهو قريب السجين أن لم يكن شقيقه هو اي فهد الصالح أكبر مزايد متشدد مع الانتقالي ويدافع حتى عن أخطائه القاتلة ولم يجرؤ مره واحده لتوجيه النقد والنصح ولكنه حين وقع الفاس في الرأس خرج عن صمته ولم ينتقد سياسة الانتقالي بل امتدحه وركز هدفه. عن النوبيين فقط وهما جزء من منظومته..
أكرر افرجو عن العميري الضابط الفقير ..فهو جنوبي والله إنه لايعرف وجه بن معيلي وهذا يمين نخعته ..
نحن نبحث عن الاخاء والسلام والتسامح وقبول الآخر والتقارب ومعالجة آثار الحروب الأخيرة هذا هو الضمان للجميع أما التعسف والظلم فهو منتهي ومؤقت تحياتي للجميع وجمعه مباركه ودمتم..