مقالات وكتابات


الأربعاء - 29 أغسطس 2018 - الساعة 07:20 م

كُتب بواسطة : محمد علي الطويل - ارشيف الكاتب


تنتابني الحسرة ولايفارق الحزن محياي بسبب الواقع المزري لزهرة المدائن مدينة السحر والجمال مدينة الحب والسلام عدن المدنية التي تعيش منعطف تاريخي صعب ومؤلم لم يسبق له مثيل في تاريخ المدينة اطلاقاً



هبت الكثير من الدول وراء مصالحها في اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص وارادت لعدن العيش في الحضيض واصبحت الكثير من القوى مجرد ادوات لا اكثر ولا اقل



عدن التي انتصرت للعرب واثبتت عروبتها بقوافل من الشهداء وحققت مالم تحققه محافظة اخرى هاهي خلال اربعة اعوام تكافى بما لا تستحقه المدينة

كلهم ظلموا المدينة شرعية وتحالف وقوى وطنية لم يخلصوا لها بتاتاً ولم يبادروا بالبلاسم لعلاج جرحها النازف بل زادوا جرحها جروح وجعلوا العالم ينظر لعدن بانها مدينة تغرق بالدم وتعيش حالة تخبط على مستوى كل المجالات

امن المدينة لم يستتب نتيجة التباينات وتعدد التشكيلات المسلحة المتعددة الولاء

ومحاكم المدينة ونياباتها ليست على مايرام وتنمية المدينة معاقة

شهدت المدينة مالا يتخيله عاقل ولا يقبله طفل خلال الاربع السنوات فواجع صدمت بها الناس

تجرعت عدن اشد انواع العذاب الذي لم تتجرعه لعقود من الزمن في الماضي



حشرت عدن في صراعات سياسية محلية ومصالح اقليمية وعالمية واصبحت المدينة الارض والانسان ضحية لتلك الصراعات التي تقف عائق صلب امام إعادة الحياة الطبيعية لعدن



اصبح الانسان والارض ضحية لتلك الصراعات التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل ولم يعد امر اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص بايدي اليمنيين ابداً

فيا حسرتي عليك ياعدن



محمد علي الطويل