مقالات وكتابات


الأحد - 13 يونيو 2021 - الساعة 07:32 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب


يتقاضى زعيم مليشيا الامارات في عدن عيدروس الزبيدي راتبا شهريا يعادل مرتبات الرئيس الامريكي واكثر من سبعة من رؤساء دول اوربا، يضاف لها حصته من سرقة الموارد المالية الهائلة المنهوبة يوميا في المدينة التي تمثل شريان اقتصادي وتجاري حي للجمهورية اليمنية برمتها.
وكفيلة هذه الثروة المالية الشهرية الضخمة بان تجعله يفكر دون الرجوع للامارات في انشاء اكبر وكالة دولية للانباء في العالم العربي،لكن غياب عقله جعله يندفع في خطوة الاعلان اليوم على السيطرة الكاملة على مبنى عدن واطلاق مسماه الجديد عليها.
ولا ندري ماذا ستسفيد الامارات حتى تغدق على عمليها الهزئل هذه المبالغ الطائلة وتغرقه بالعملة الصعبة الى درجة تفوق وزنه في الوجود على كافة المستويات.
وبحسب مصادر موثوقة يبلغ راتبه الشهري مائة وخمسين الف دولار طبعا رقم قياسي في تاريخ مرتبات زعماء اليمن والعرب والمسلمين الاولين والمعاصرين منهم.
والامارات تعلم بتاريخ الخيانات في حياة الشعوب، وملزمة بمعرفة ونهاية كل خائن وعميل، وعليها ان تؤخذ الامور بهذا المقياس ولا تحاول القفز على الحقائق المطلقة الثبوتية،ولا يمكن لها الخروج ولا الهروب عن توصيف عمليهم الاول المدان بجريمة التمرد على الدولة الشرعية شرعا وقانونا عن هذا المنوال،ولا تستطيع الجدال على النهاية المحتومة له ومنهم على شكالته،وهي على دراية بتبعات افعالها التي لاتعفيها القوانين الدولية من جرم مساعدتها على الانقلاب على الدولة والسيطرة بقوة سلاحها على عاصمتها المؤقتة، مما يضع الامارات امام المسألة القانونية الدولية والوطنية، حالما استعادة الدولة سلطاتها وهزمة مشاريع الانقلاب عليها في صنعاء وعدن.
حقيقة مثلت الامارات لعنة التحالف التي حلت باليمن ولايمكن قرأة تداخلاتها السافرة الا من اسوأ واوسخ الاحتمالات غير قابلة للنقاش من وجهة نظر كل وطني غيور على اليمن اليوم، وهي تسهم في الامعان الى تعميق جرحاتها وتوغل في تدمير البقية الباقية من كيان دولتها بالايعاز على السيطرة على مرافق الدولة والاستيلاء عليها في عدن.
واقدمت مليشيا الامارات الجهوية المتخلفة اليوم على رفع علمها ومسماها التشطيري على مبنى وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في خطوة اقل مايمكن ان يقال عنها بانها مستفزة لشرعية الدولة والحكومة والداعمين لها ولعودتها الى عدن الواقعة تحت نير الانقلاب الاماراتي عليها المثير للشكوك والتساؤلات والتأويلات الواقفة على رأسة قائمة الاحداث العاصفة باليمن.
ومن المؤكد بان نزول الوحي المالي الاماراتي على رأس الزبيدي ستجعله رهينة لكل مشاريع ابوظبي المغضوب عليها في جنوب اليمن وستظل منقوصة وغير قابلة للتحقيق، مما يؤهلها للعيش مع الندم في القادم من الايام.
ولن يروق العيش كذلك لعميلهم الاول المطارد بلعنات الشعب والتاريخ على حد سواء ولن تدوم له نعم الامارات ولاقواتها الاحدث التي ستبقى عهدة في ذمة مليشياته المارقة والمستوجبة الاحتفاظ بها حتى تؤول عودتها لشرعية الدولة عما قريب.
ولكل خائن نهاية حتمية، ويقبع ضحية معنوية في وحل الخاينة حتى يقام الحساب وينال جزأه القانوني العادل والمستحق.