مقالات وكتابات


الجمعة - 07 مايو 2021 - الساعة 06:28 ص

كُتب بواسطة : سالم المسعودي - ارشيف الكاتب



يحكى أن امرأة عجوز كانت تسكن في البادية لترعى مواشيها وتعاني من هجمات الثعلب علي بن ثعيل على تيوس صغار معها .

وذات يوم عاد ابنها علي في إجازة من المعسكر لبضعة أيام وشكت له حالها وماحل بها من هجمات علي بن ثعيل على اغنامها !
فرد قائلا :
والله علي وجاء له علي !

وانتظر علي حتى يسدل الليل ستارة ليأخذ فراشة ويرقد عليه بجانب زريبة التيوس الصغار واستلب بعصاء غليظة باكوره ثم غط علي في سبات عميق وجاء علي بن ثعيل ليصفي التيوس واحدا تلو الاخر ثم قفز التيس الناجي الوحيد من الزريبة وجاء فوق علي طالبا النجدة من علي!!! لينهض علي ويضرب التيس بعصاه ضربة مميته ثم رمى بالعصاء فوقه معتقدا بأنه قتل الثعلب ونادى على امه العجوز ليبشرها ؛

قلت لك علي وجاء له علي !
اسحبي الثعل الصباح للوادي عشان لا يذمي علينا شعيني قتلته وحطيت عصاه فوقه !
شكرته الأم العجوز وعادت إلى الفراش منتظره بزوغ الفجر لتفرح بإنجاز وانتصار أبنها علي !

وحينما بزغ الفجر واتضحت للعجوز الرؤية شاهدت مجزرة علي بن ثعيل في الزريبة وشاهدت التيس الناجي الوحيد مضرجا في دماؤه فصرخت قائلة .

الله لا روحك ياعلي ابني كان جلست لك بالمعسكر احسن !
وشعبنا اليوم ينتظر منقذ ينقذه من ظلم الاشقاء ونتمنى ان لا يكون المنقذ مثل علي الذي خلص على من نجى من الموت ؟
سالم المسعودي