مقالات وكتابات


الخميس - 06 مايو 2021 - الساعة 08:50 ص

كُتب بواسطة : محسن الحاج القميشي - ارشيف الكاتب


اربع سنوات منذ تأسيس الانتقالي يفترض ان يكون الانتقالي قد قفز خلالها قفزات كبيرة وخلص إلى إعداد مشروع لبناء الدولة التي يتغنى بها وصنع من عدن نموذجا للامن والاستقرار والبناء، ومن المفترض أن تكون قد عادت السفارات والبعثات الدبلماسية والاستثمارات إلى عدن وتوفرت الخدمات خصوصًا وان الانتقالي مدعوم من ابوظبي التي تعد دولة غنية وهي قادرة على تحسين الخدمات خدمة لحليفها الانتقالي لكنها لم تفعل!
اربع سنوات كانت كافية لأن تتحول عدن إلى نموذج نجاح تقتدي به باقي المدن والمحافظات المحررة؛ لكن ماحصل هو العكس من ذلك تماماً فلو ان الانتقالي يحمل مشروع دولة لكان اليوم يحتفل في عدن بل وفي كل المحافظات ولوجد الجماهير تهتف من حوله وتساند مشروعه.
عودة عيدروس الزبيدي مطلع الاسبوع إلى عدن كانت لإقامة احتفالية جماهيرية بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيس الانتقالي لكن الانتقالي عدل عن فكرة الفعاليات الجماهيرية بعد ان أجرى عملية جرد سريعة للاربع السنوات الماضية فلمس رفضا شعبيا في الشارع الجنوبي وفشل في حشد الجماهير لهذه الاحتفالية فاكتفى ببعض المراسيم الصورية التي تحفظ له ماء الوجه.
بعد اربع سنوات من الفشل والخيبة بماذا سيحتفل؟! ماذا سيقول لابناء عدن؟ ماهي الانجازات التي حققها؟ ماهي الرسائل التي يريد إيصالها لباقي المحافظات لتقبل مشروعه؟
لقد فشلت قيادة الانتقالي فشلاً كارثياً في تقديم نموذج نجاح لملامح الدولة التي تدعيها!.
خلال الاربع سنوات من سيطرة الانتقالي سُحقت كل مظاهر الحياة المدنية في عدن ودمرت الخدمات ونهبت الأراضي وانتشرت الجماعات المسلحة لتعبث بأمن المواطن في عدن وغدت عدن شاهد حي على فشل مشروع الانتقالي.
#محسن_الحاج_القميشي