مقالات وكتابات


الثلاثاء - 27 أبريل 2021 - الساعة 07:33 م

كُتب بواسطة : جمال أبوبكر السقاف - ارشيف الكاتب



أخاطبك أنتِ، يامن تسهرين في مصالح أبنائك وزوجك.

وخصوصا في هذا الشهر الكريم- رمضان- تتورم قدماك من طول القيام في المطبخ، يسبح المسبحون في الأسحار، وأنت منهمكة في إعداد سحورهم، ويستغفرون في الإفطار، وأنت مشغولة بإفطارهم، ومادروا، وربما مادريتي، أنكِ تسبقينهم في الأجر،(فأجرك على قدر نصبك) ونفعك لهم متعدٍ، بينما هم نفعهم لأنفسهم، وفي كل خير.

هذا محمد بن المنكدر يقول: بات أخي يصلي وبت أغمز قدم أمي، يقول: وما أحب أن ليلتي بليلته، يعني: صنيعه بأمه هذا يفضل عنده قيام الليل.

فما الظن بما للأمهات والزوجات والبنات الآتي يقضين وقتا طويلا بالمطبخ؛ لتجهيز الإفطار لأبنائهن وأزواجهن، من الأجور العظيمة جرآء تلك الخدمات.

فكيف لو جمعنا مع ذلك، التسبيح والتهليل، والذكر مع أداء مهنتهن، أو السماع لقرآءة القرآن أثناء ذلك، فإن ذلك يضاعف لهن الأجر، على الرجال، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

فإلى كل الأزواج والأولاد، لاتنسوا أمهاتكم وأخواتكم القائمات على خدمتكم، المنشغلات عن الذكر والقرآءة بمهنتكم، من إشراكهن في دعائكم، وتشجيعهن بالكلمة الطيبة(فهي صدقة) وعدم إعابة الطعام، إن حصل قصور فيه.
وليكن ديدنكم المدح والثناء والتحفيز لهن، فإنهن بحاجة لمن يقدر تعبهن، ولو بالكلمة أو *القبلة على الجبين.*