مقالات وكتابات


الثلاثاء - 27 أبريل 2021 - الساعة 03:40 ص

كُتب بواسطة : محمد الثريا - ارشيف الكاتب



أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أمس الأثنين : " أن بلاده تبحث عن سبل لإصلاح العلاقات بأجندة أكثر إيجابية مع السعودية، وأنها تأمل في إنهاء المقاطعة بين البلدين".

وقال: "تركيا سعت لتحسين علاقاتها مع السعودية، ذات الثقل في منطقة الخليج، التي دخلت في أزمة بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول عام 2018".

وأضاف: "لديهم محكمة أجرت محاكمات، إتخذوا قرارا، وبالتالي فنحن نحترم ذلك القرار" ..

لاتوجد خطوة بلا بعد سياسي، فماهي مناسبة تلك الخطوة التركية غير المتوقعة؟
بإعتقادي، للأمر علاقة بأعتراف واشنطن بما يدعى (مجازر الأرمن)، أحدى الاوراق التي طالما حاول الغرب ابتزاز الاتراك عبرها، وكانت سببا في توتر العلاقة مع عدد من دول أوروبا وحتى روسيا في فترة سابقة .

قضية الصحفي السعودي خاشقجي حولتها إدارة بايدن الى ورقة ضغط لابتزاز السعودية ووضعت الاشتراطات المكلفة مقابل إنهائها، هنا تأتي أهمية الخطوة التركية واعلان انقرة احترامها الاحكام السعودية المتعلقة بقضية خاشقجي، من منطلق انها الدولة (موقع الجريمة)، والتي أيضا لعبت دورا كبيرا في حشر السعودية في زاوية الاتهام والمطالبة باتخاذ اجراءات عقابية بحق النظام السعودية حدث هذا في بداية الواقعة وقبل ان تتراجع اليوم وتسلم أمر القضية كله للرياض، وبالتالي إضعاف تلك الورقة دوليا والحد من أثرها بشكل كبير في مسعى واشنطن لابتزاز السعودية .

إذن تأتي الخطوة التركية ضمن سياق ( الفعل ورد الفعل ) بين واشنطن وأنقرة .

أمر مهم :
هنالك اتفاقية مقيدة ستتحرر العام القادم تنتظر تركيا بلهفة، وعلى إثر ذلك يصعد الغرب اليوم ضد تركيا بقوة محاولا خلق وقائع جديدة من شأنها عرقلة إنفاذ تلك الاتفاقية .

#محمد الثريا