مقالات وكتابات


السبت - 10 أبريل 2021 - الساعة 04:05 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب


منحته شبوة الكبيرة برجالها وتاريخها فرصة تاريخية لا تعوض، واهدرها على ابواب النجاح التي اغلقها على نفسه باحكام وظل حبيس الجهل والفشل معا ورهين جدران خرسانية صماء واقبية قصر كبير،وكأنما شبوة لم تعوضه حنان الابوة التي فقدها مبكرا وارتمى في احضان الطفولة المتاخرة من العمر،وان ارضعتت لحولين كاملين لحم وعسل ودولار،ونسيها وتنكر لها وتكبر وتجبر عليها ويسعى اليوم لنحرها على اطماعه المريضة والارتكاس بها في مستنقع الفساد. ولكنها شبوة تفيض صبرا وحلما وجمالا وقدرة على لفض كل عاق من اعماقها ليبقى ذكرى لمن لا يعتبر.
كسرت شبوة حاجز الخوف من صاحبها،وشرعت في تاجيج براكين الغضب عليه وهي عاقدة العزم على احراقه بنيرانها .وبات يشعر بحجم وقوة زلزلاها الذي يمور من تحت قدميه ولا يعلم متى الوقوع في فوهة البركان ، وان كانت نذرها تلوح في الافق وفي ظلمات جوارحه الرهينة لامراضة العضوية و النفسية المزمنة التي لاغبار عليها.
سقطت الاقنعة وشاهت الوجوه وظهرت على حقيقتها وقبحها،تبخرت جمالية صورة صاحب شبوة في عيونها وانطمرت مثاليته في وحل الفساد والامراض،ذهبت احلامها ادراج الرياح، وكذلك يفعلون هذا الصنف السادي من البشر بعد التمكين .
خان الامانة على الجهل بعواقبها ،ونحرها في مذابح الفساد،والخونة لا يحكمون الشعوب.
ونصيحة لابد من قولها وان فات وقتها وآوانها.
الايام دول ولا تامنها على السر، ولو سكبت عليه تراب القبر.
وخذلان شبوة من صاحبها لايقاس وكل يوم تزاداد مساحته وتتوسع دائرة وقاحته،وفقدان الامل في اصلاحه،وقد يعجز الاطباء عقب استفحال الداء، وحينها لايفيد الكي بالنار .
خذلان شبوة كبير ولا يوصف، ولم تستفق بعد من هول صدمتها بحجم النفقات اليومية الهائلة لصاحبها والتي تقدرها مصادر بحوالي اثنا عشر مليون ريال،تهدر بدون وجه حق في جيوب وبطون الفاسدين في القصر .
ولا مغالاة فيما ادعيه على صاحب شبوة من سلوك مرضي مزمن ومستحكم، يمكن ارجاعه لفرضيات نظرية معروفة عند ذوي الاختصاص، واكتفي بالتدليل عليه من خلال توقيت موعد انعقاد اجتماع المكتب التنفيذي بالمحافظة غدا السبت والمحدد في الساعة السادسة والنصف صباحا، وتكرار ظاهرة الانعقاد للاجتماع الفجري المذكور ولثلاثة مرات متتالية توكد وقوع صاحب شبوة ضحية للمرض.
ومن ينقذها من اخر المجانين؟؟؟؟؟