مقالات وكتابات


الأربعاء - 07 أبريل 2021 - الساعة 05:06 م

كُتب بواسطة : انور الصوفي - ارشيف الكاتب


فور سماعها بالإمساك بنمر عربي في شعاب جبال الكور، تحركت هيئة حماية البيئة التي لم نسمع بها إلا مع هذا النمر العربي، فكيف لوكان هذا النمر يحمل الجنسية الأمريكية؟ ما لنا ومال جنسية هذا النمر، المهم أن هيئة حماية البيئة تحركت لحماية النمر العربي، وتصور أعضاء الهيئة مع بعض أهالي المنطقة بمعية النمر، المهم قامت الهيئة بواجبها، وتجشمت عناء السفر من عدن إلى شعاب الكور في منطقة الحضن، لتعطي تطمينات للنمر، وبقية النمور في المنطقة أن الهيئة إلى جانبهم، فهل وضعتم تساؤلاً عن هيئة حماية المستهلك العربي في لودر، وبقية مديريات المنطقة الوسطى؟

لم نر، أو نسمع عن هيئة حماية المستهلك، ولم تنزل لتتفقد المواطن العربي القاطن في لودر، وبقية مديريات المنطقة الوسطى، لتنظر في المواد التي يستهلكها، ومدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، ولم تنزل لتتفقد الأجهزة الكهربائية المستخدمة في منزل المواطن العربي الساكن في المنطقة الوسطى، فقد تلفت كل الأجهزة الكهربائية بسبب سوء توزيع التيار الكهربائي في المنطقة، وتوقفه لأيام وأسابيع، وأشهر مما أدى إلى تلف تلك الأجهزة الكهربائية، فلماذا لم تهتم هيئة حماية المستهلك بالمواطن العربي في المنطقة، كاهتمام هيئة حماية البيئة بالنمر العربي في نفس المنطقة؟ فهل أصبحت الحيوانات العربية أهم من الإنسان العربي في المنطقة الوسطى لمحافظة أبين، أو كيف؟

عندما عرضت وسائل التواصل الاجتماعي الاهتمام الكبير بهذا النمر العربي كما يقولون، قال أحدهم: يا ليتني كنت نمراً أو حتى ثعلباً في شعاب المنطقة لتهتم بي المنظمات والهيئات، فأنا مواطن عربي وراتبي مقطوع، والكهرباء عني مقطوع، ولم يرض أحد أن يتصور جنبي، هذا هو حال المواطن العربي في اليمن كلها، فالمنظمات تقدم له المواد الغذائية التالفة، ولم نجد هيئة حماية المستهلك التي هي في الأساس جاءت لحمايته، فيا بخت النمور هذه الأيام، أظنها ستخرج من شعابها، وكهوفها، وجحورها لتعرض جنسيتها للاهتمام بها.

أهم ما في الموضوع أننا وجدنا عربياً يثير الاهتمام به، وتتداعى المنظمات والهيئات لحمايته، فقد غدت الحيوانات العربية تلقى الاهتمام أكثر من الإنسان العربي.

أخيراً تحية لكل نمور العرب، وكان الله في عون المواطن العربي في اليمن عموماً.