مقالات وكتابات


الثلاثاء - 16 مارس 2021 - الساعة 02:12 ص

كُتب بواسطة : سعيد الدالي - ارشيف الكاتب


بين أمواج متلاطمة بعنف أسبح متحديًا صابرا وحيدًا؛ متعلقا برحمة الله وكرمه، لا أملك شيئا سوى ضعف قوتي وقوة إيمانى بالله ، محددا أهدافي تدفعني الأمواج بقسوة وأدفعها بثبات ، تصدني بعنف وأقاوم صدها بصبري ، مازالت ذراعي تفتح لي طريقا ، تقاوم بتوجيه من قلب صادق وعقل يحاول أن يقرأ كل ماحولي ، كل الدروب بين الأمواج عظيمة الخطر ، فلم يمد لي صديق يده ، ولا قريب يملك لي رحمة ، فلا أحد إلا الله قادر على فتح الأبواب ، وهذا ما يجعلني متعلقا بالأسباب.

نعم أستنزف قوتي، ظلمات من حولي؛ لكن إيمانى بقدرة الله طوق نجاة لبر الأمان، أغلب من حولى مُتعلق بحبل إيمانى وهدفي، فإن سقطت ستسقط معى الكثير من أحلامهم، ولكن الجميع يكتفى بمشاهدة الموقف لا حول ولا قوة لهم إلا الدعاء، وهناك أخرون يترقبون عن كثب، فإن نجوت كانوا في الصفوف الأمامية لا يشغلهم سوى مصالحهم ومن بعدها
الطوفان أعرفهم جيدًا، ولكني أبتسم بوجه بشوش متمنيًا لهم الخير مُتخذًا على نفسًي عهداً ألا أرد يومًا من يطلب منى تقديم يد العون، وبرغم قسوة الأحداث أُشاهد دموع ودعوات بعض المخلصين من الأصدقاء الذين يسكن في قلوبهم الحب والتضحية يحاولون إنقاذي مما أنا فيه ولكن لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وفى الختام سأستمر في تحدي أمواج البحر
اللجّى مؤمناً بأن الله لا يضيع أجر الصابرين، وسأنتصر بحلمى وبإيمانى بربي وسيتحقق الحلم عاجلاً أو آجلاً ، وهذا يقيني بالله ، فالله المستعان .