مقالات وكتابات


الأحد - 19 أغسطس 2018 - الساعة 05:25 م

كُتب بواسطة : الخضر البرهمي - ارشيف الكاتب


بسرعة فائقة تركض مدينة لودر نحو الذهاب خلف المجهول ، في ظل الكتابة من خلف القناع وعدم دراسة المشكلة الحقيقية التي تمر بها المدينة وعدم إيجاد ايضا حلول وبدائل وفرضيات من اصحاب القرار لإنقاذ ماتبقى من حياة سكان المدينة التي هي غاب قوسين او أدنى من الرحيل والهجرة وترك مدينة الأمل مدينة لودر التي اصبحت مستنقع وقطعة من صحراء لاماء ولاكهرباء وينابيع تتفجر من المجاري والبالوعات يوما بعد يوما فهل انتم مدركون لم تقرؤن ؟!

قلق الإنسان الساكن بمدينة لودر ينتابه الشعور والتفكير بالمستقبل المجهول للمدينة فتارة قلقه يدفعه ٱلى الهجرة الاجبارية والرحيل والبحث عن موطئ قدم خارج أسوار مدينة لودر ليضمن حياة بسيطة جدا ليكمل بها ماتبقى من العمر ، وكأن الأمر خياليا ومن المستحيلات ترك مدينة لودر ،،لودر المدينة مدينة العشق والجمال والفن ، وهاهو يتحول إلى امر واقع أمر مر في ظل لاحياة لمن تنادي !!

متى يمكن أن نتقبل ثقافة الاختلاف ؟! ومتى ننتهي من ثقافة الرعب التي تسيطر علينا في مدينة لودر ؟! الأمر هنا لايعني المدير العام الشيخ محمد عبدالله عمر باهرمز .. هذا المجال مفتوح للتعاون جميعا مع المدير العام لإنتشال وضع مدينة الاحلام ، الشيخ باهرمز قدم كل مابوسعه من إصلاحات وبدائل وانتم تعرفون الوضع الحرج الذي تعيشه الدولة الأن لابد من شحذ الهمم وتوفير وطنيتنا المفقودة تجاة المدينة لودر ، لودر المدينة هي بمثابة الأب والأم والأخ العم والخال لناجميعا وأن كنا من غير ساكنيها وكما قيل من سابق آبان السلطنة العوذلية الشاعر ناصر محمد جعبل احد حكام المنطقة سابقا:

يا أهل لودر مزيد سلاكم *** ريتني موت وحياء معاكم

يا امبشع داوني من دواكم*** وسقني من عسلكم وماكم

هذا زمان ماء ونور وعسل وأمن وأمان ووجه حسن .. اما اليوم فأين مثقفي لودر أين كوادر لودر أين قادة لودر أين مسؤولين لودر أين شباب لودر .. مدينة تحولت إلى قطعة من صحراء ، لامدنية ولاعدل ولامساواة ولا ألفة ولاحرية ولاعلم ولافلسفة ولاتقدم في الداخل أوالخارج إلابفصل السلطة المدنية عن السلطة الدينية ... وآمعتصماه وآكرب ابتاه يامدينة لودر ..