مقالات وكتابات


الثلاثاء - 09 مارس 2021 - الساعة 06:57 م

كُتب بواسطة : بسام البان - ارشيف الكاتب


أن تكون أنت صحفي أو إعلامي، فهذا لا يعني أنك لا تكون إنسان ومواطن يعيش حياة مثل حياة أي مواطن بسيط، لا يعني أنك خارج دائرة الصراع المستمر من أجل البقاء ولقمة العيش التي أصبحت صعبة جداً لدى البعض منا.

لهذا ايها المواطن البسيط وأيها المفسبك التافه والسفيه، فالصحفي والإعلامي يعاني مثل ما أنت تعاني من أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية، فهو مثلك يشكو من تردي الأوضاع الأمنية والعسكرية ويفتقر إلى أبسط الخدمات ومقومات العيش الكريم، إذا لماذا تضعوا هذا الصحفي دائماً في مرمى نيرانكم.

أخي المواطن الطيب الأخوة والأخوات رواد مواقع التواصل الإجتماعي وأقصد هنا "فئة الشفاء" الذين ليس لديهم عمل غير مهاجمة الآخرين وسبهم ولومهم على سبب تردي الأوضاع العامة في البلاد، حيث تجد هؤلاء السفهاء يبحثون دائماً ن أخطاء الآخرين ليصنعوا منها منشورات وهاشتاغات.

فمن المؤسف حقاً عندما تكون تعاني نفس ما يعانيه عامة الشعب، وتكون قد ارهقتك الحياة نتيجة المرتبات التي لم تصرف منذ أشهر ولا تمتلك ريال يمني واحد في جيبك ولا يوجد في بيتك ما يمكنه أن يشبع جوعك وجوع أطفالك وعندما تصاب بإحباط شديد نتيجة ظروفك المعيشية الصعبة، ورغم ذلك تجد من يدخل معك على الخاص يسبك ويشتمك لأنك صحفي لم تعد تكتب عن معاناة المواطنين ولم تعد تنقل همومهم ومشاكلهم، لأنك لا تهاجم المسؤولين في كتاباتك، وأنك أصبحت شخص انتهازي ومطبل.....

وهناك من يلتقيك في الشارع ويلومك ويعتب عليك بأنك لم تعد تكتب عن المجلس الانتقالي وتمجد القيادات الجنوبية، وهناك من يطلب منك مواصلة الكتابة عن الوزير المسؤول الفلاني في الشرعية أو المدير الذي يعمل لديه......

ألا يعلم هؤلاء السفهاء بأننا لا نختلف عنهم تماماً إلا بأننا نعيش بكرامة وكبرياء لا يمتلكونها، نختلف عنهم بأخلاقنا وبساطتنا وتواضعنا رغم كل الظروف المعيشية والصحية القاسية والصعوبات والتحديات التي تواجهنا كأي مواطن...

قد لا أكون وفقت في كتابة هذا المقال ولكني أردت إيصال رسالة لهؤلاء السفهاء الذين أصبحت انزعجك كثيرا من تصرفاتهم وهجماتهم المسعورة..

ستبقى أقلامنا وكتاباتنا حرة نزيهة وشفافة ومميزة مهما اختلفنا مع بعض ومهما كان البعض يرى أنها انحرفت مؤخراً وافتقدت للمصداقية نتيجة الظروف المعيشية القاسية.

-بسام البان ابو خليفة
العاصمة عدن
7 مارس