مقالات وكتابات


الإثنين - 01 مارس 2021 - الساعة 11:30 م

كُتب بواسطة : انور الصوفي - ارشيف الكاتب


يخيل إليَّ وأنا أكتب عن هادي أن مصطلحات ومفردات، وألفاظ اللغة كلها تتمنى أن تأخذ مواقعها في سطر من سطور سيرة هادي، وحياة هادي وإنجازاته.

عندما أكتب عن هادي لا أختار لمقالي إلا أشرف الكلمات، وأجزلها، وأقواها، وأدلها، فالصاعد ذكره بين كلماتنا هادي، وما أدراك ما هادي؟ قاهر أئمة العصر الحديث، ومحطم آمال فارس في بلاد السعيدة.

عندما أكتب عن هادي يخيل إليَّ أن كُتاب العالم كلهم قد سبقوني للكتابة عن هادي، والثناء على دوره المحوري، وريادته للمقاومين للاستعمار الجديد المختبئ تحت عباءة السيد، وعمامته.

عندما أكتب عن هادي يسمو الحرف، وتتساقط أوراق خريف فارس، وتنتهي أحلامهم، فترى أبواقهم تنعق من كل مكان للنيل من هادي، ولكن هيهات لهم ما تمنوا.

كل الفاشلين والحاقدين، والحالمين بالعودة إلى كراسي السلطة حملوا معاولهم، وصوبوا سهامهم، وسخروا كل إمكانياتهم للنيل من هادي، ولكن هيهات للأقزام أن يطاولوا جبال اليمن، وواهم من ظن أنه قادر على هز جبال راسخة، واهم من ظن أن اليمن ستنهزم وعلى رأسها هادي.

مازال الكثير يحلم بالعودة إلى عصر القمل، والجوع، والباب الموصود، ولا يسرهم ما يقوم به هادي لاستعادة مكانة اليمن التاريخية، وجعلها في مصاف الدول المتقدمة، ويريدون العودة إلى عهد السيد وتقبيل الركب، وما علموا أننا قد تحررنا من كل ذلك، وأن هادي يسعى للسير باليمن إلى عصر التطور، وكسر أغلال العبودية للسيد وإلى الأبد.