مقالات وكتابات


الإثنين - 01 مارس 2021 - الساعة 11:09 م

كُتب بواسطة : د. عمر السقاف - ارشيف الكاتب




تخيلوا كتبنا قبل حوالي اسبوع وبالتحديد بتأريخ 22 فبراير الجاري، منشوراَ عن عزم الحكومة رفع قيمة المحروقات بشكل كبير..بحجة ارتفاع الدولار..

وقلنا حينها الحكومة نفسها من يسقط قيمة العملة الوطنية بهكذا اجراءات وتشجع التجار على ان يحذو حذوها برفع اسعار المواد الإستهلاكية.... والمواطن هو من يدفع الثمن..
وانتقدنا أو راجعنا اخوة اعزاء وقالوا لايادكتور الكلام غير صحيح،فقمنا بحذف المنشور من حسابنا بالفيس بعد توزيعه بالواتس.. احتراماً لهم وللحقيقة .

وبعدها بساعات نُشر تكذيب رسمي وان تلك دعايا وليس هناك اي زيادة .. وقلنا الحمد لله تلافينا خطأنا بحقهم وكنا سنظلمهم....

وهاهم بعد يومين من انعدام المحروقات في المحطات .. مونوا الليلة المحطات ولكن وآه من لكن...
بتسعيرة جديدة حيث صارت الدبة البترول بعشرة الف ريال..!! "

فماذا عسانا نقول لمن انتقدنا واحترمنا نقدهم وحذفنا منشورنا ... وهاهي أيام وثبت صحته .. ؟!

وماذا نقول للحكومة الموقرة عن رواتب العامة فهل تستحق معاملتها بنفس المقاييس العملية الصعبوية ام هؤلاء مش داخلين بالبورصة؟! 🤔

وهل مخصصاتكم ومعيشتكم ياحكومة وياقيادة تتأثر سلباً بهذه المتغيرات مثل الشعب؟! أم لا باعتباركم القائمين عليها وحقكم يخرج من الراس..؟!

واخيراً :
هل لازال لديك أيها الشعب متسع لتقبل المزيد من هذا العبث والفساد والمسخرة، حباً وإكراماً للقط والفأر الذين باتوا حبايب يغتاثون من نفس الماعون بعد الخصومة ..؟!

أجيبونا ياأنصار الانتقالي والشرعية ؟!

هرمنا وقرفنا وطفح كيلنا من التمادي في هكذا مسخرة وسادية وعبثية ... أليس بينكم من يستحي من الله قبل العباد؟!
ولن أوجه أي كلمة لما يسمى زوراَ بالتحالف.. لأن كرامة وعزة شعبنا أعظم وأكرم من أن نهدرهما في التوسل والتسول..

حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم وفي من شجعكم وتعصب لكم عصبية الجاهلية الأولى..كل قومٍ يدافعون عن فسدتهم ..

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

اللهم عجل بغضبك عليهم..🤲
وأرِنا عجائب قدرتك فيهم. 🤲

قولوا
اللهم آمين 🤲

لقد طغوا وتجبروا وأشاعوا الفساد وتلذذوا بظلم وتعذيب العباد..
انتفض أيها الشعب عليهم جميعاَ فلم يعد هناك ما لأجله نتحملهم ونراعيهم .. إلا القبول بالأوهام وعيشة الأنعام..
والسلام ختام..

*د. عمر عيدروس السقاف*