مقالات وكتابات


الأربعاء - 24 فبراير 2021 - الساعة 11:26 م

كُتب بواسطة : منصور بلعيدي - ارشيف الكاتب



لان الموضوع كبير ومتشعب ويحتاج الي اكثر من تناوله صحفية وليس في مقال عابر..
فانني سأدخل مباشرة في صلب الموضوع.
اختلافنا مع الحوثي ليس لانهم يسبون الصحابة الكرام من على المنابر المختلفة؟!

فاذا كان كذلك فعلينا ان نستقرأ التاريخ لنجد ان الامويين منذ تولي معاوية بن ابي سفيان الخلافة الئ اخر خليفة.. منهم سليمان بن عبد الملك وهم يسبون الصحابي الجليل علي بن ابي طالب وهو من المبشرين بالجنة وتعرفون مكانته من الرسول صلئ الله عليه وسلم..

وكان فيهم من الصحابة والتابعين الكثير ولم يكفروا الامويين او يخرجوا عليهم...


وليس اختلافنا معهم لخروجهم على الشرعية والانقلاب على الرئيس هادي.

لانه اذا اشتد على الحوثة الخناق سيقبلون بالشرعية وبهادي رئيساً مقابل قبولنا بهم كمكون سياسي ..

فهل نقبل بهم وننسئ الدمار والخراب المهول الذي فعلوه بالوطن واهله ونرحب بهم دون اعتبار لدماء الالاف الشهداء والالاف الجرحى والمعتقلين الذين ماتوا تحت التعذيب.. هل ننسئ كل هذا مقابل رضوخهم للأمر الواقع؟!

وليس خلافنا معهم لانهم اتباع للخارج ومطايا لايران ..
لان كل القوئ السياسية لها ارتباطات خارجية بشكل او باخر وماحد يزايد على احد.

*إذن فكل ماذكرت من اسباب لخلافنا معهم لها وجاهتها .. ولكنها ليست السبب الرئيس في خلافنا مع الحوثة.*

ان السبب الرئيس لخلافنا معهم - بالاضافة الي ماذكر آنفاً - فهو لانهم عدو وجودي.. هم اعداء الحياة برمتها..
هم اعداء اليمن تاريخياً .. اعداء الهوية والعقيدة والاخلاق والدين والشرف والتاربخ الجغرافيا.

*هم احفاد الرسي الضال المضل وخطرهم يتهدد اليمن ارضاً وانساناً.*

ويجب ان يفهم الذين اعماهم الحقد والعداء السياسي والمماحكات العقيمة فجعلهم يتمنون انتصار الحوثي نكاية بخصومهم السياسيين ان الحوثي عدو الجميع ولن يرحمهم.

فمثل هؤلاء لايملكون التمييز بين البديلات ولايفرقون بين العداء السياسي الذي له حلول وبين العداء العقائدي الوجودي الذي ليس له حل الا سيطرة احد الاطراف علي الاخر.. وهكدا يفكر الحوثة.

فالخلاف السياسي يحل بمجرد تصالح اولياء نعمة الاطراف فيتصالح الاتباع مباشرة دون اعتبار للدماء التي اريقت ولا للدمار الذي احدثه صراعهم العقيم كشقاة لا كطالبي وطن..

والدليل ماحصل بين الانتقالي والشرعية في الجنوب وبمجرد تفاهم السعودية والامارات في اتفاق الرياض انتهئ صراع الاخوة الاعداء دون ادنى اعتبار لضحايا الصراع العبثي.

بعض الجنوبيين - وهم قلة - يتمنون سقوط مأرب نكاية بالاصلاح.. وهدا تفكير عقيم وقصر نظر لايتجاوز اقدامهم.

ونقول لهم : هل تذكرون ايام حرب الحوثة على دماج.؟!

كان كبيرهم الذي علمهم السحر يصرح بانه مع القضية الجنوبية..
بل واطلقوا سراح اسرئ جنوبيين لتخذيل الجنوبيين لا اكثر...

ولان الجنوبيين سطحيين في الغالب قام بعضهم بانزال الخطباء من فوق المنابر لانهم يدعون لدماج ضد الحوثة في تصرف عاطفي موغل في الغباء.

ولكن بمجرد ان سيطر الحوثة على صنعاء واستولوا علي اسلحة الجيش نسوا دعمهم للقضية الجنوبية واجتاحوا الجنوب كله وعاثوا فيه فساداً رهيباً تركز جله في عدن والكل يعرف ماجرى...

*وأكل الجنوبيون يوم أكل الثور
الاسود .!!*

الاصل ياقوم ان يتوقف الجميع عن الخلافات السياسية في هذا الطرف البالغ الخطورة ، وتتحد الصفوف حتي نتخلص من العدو *الوجودي* الذي يريد استئصال شأفة الجميع دون استثناء لان خلافه مع الجميع خلاف وجودي لا سياسي.

وبعدها نحتكم للعقل والمنطق ونجعل الصندوق حكماً بيننا واي كيان سياسي يفوز نقبل به مادام هو كيان حـر غير متعصب.

*اماقضية الانفصال او الوحدة فهي عمل سياسي وشأن داخلي سنحله بيننا بالتراضي وليس بالعنف والعنف المضاد..واذا انفصل الجنوب عن الشمال فلست نهاية العالم.*

ان الذهاب الى معارك فرعية وترك العدو الرئيسي انما هو غباء ورعونة وعدم تقدير لمئالات الاحداث وعواقبها الوخيمة..
ومايجري من عداء بين الجنوبيين تبعاً لاحزابهم التي هي اصلاً تابعة للخارج يعد من قلة العقول وسطحية التفكير ان لم نقل الارتهان المعيب للخارج.

ولا احد يتهم الاخر بالتبعية للخارج فانت تابع وهو تابع.. ولا احد يزايد على الاخر فكلكم مجرد شقاة.

والتاريخ لايرحم.