مقالات وكتابات


الثلاثاء - 23 فبراير 2021 - الساعة 12:56 م

كُتب بواسطة : د. منى الزيادي - ارشيف الكاتب


و مَضَى الغَريبُ
يَشقُ أسْتارَ الظَّلامِ
مَضَى وحُزنهُ
غَالبٌ
في صَدرَهِ
ألَمٌ شَديدْ

ما عَادَ يَحلم
ُ بِالغَدِ
الآتِي السَعيدْ

الأرضُ قدّتْ دَرْبَهُ
والحبُّ غَادَرَ قَلْبَهُ
والحَقدُ أجَّجَ حَربَهُ
هَو هَكذَا مِثلُ الطَريدْ

كَعبارةٍ مجهولة
ٍ نُقشِتْ
على سَطح الجليدْ.

هو لن يعود !

أيَظلُ دربَ المخلصين
الطَّيبينْ
أيتيه أويبقى شَرِيداً
كل هاتيك السنين؟
أيظل ذو وجةٌ حزين
أيعيشُ مَنفياً
على الدنيا بموطنه
و تَحرقُ صدره نارُ
الحَنينْ
مُتخفِّياً خَلْفَ الأنِينْ

ماذا جَرى؟
لشُموخهِ،
و لمَجدهِ
و لحبهِ ذاكَ الدَّفينْ؟

ربَّاهُ ماذا قد جَنَى؟
حتَّى يَرَى شبَحَ المَنَايا
يَحصدُ الأرواحَ
في وطنٍ غَريقٍ
ما لَهُ من مُنقذينْ!
عاث الفسادَ
به
جَميعُ المُفسِدينْ !

أهو الذي نَادى العداءَ
ليقْصفوا
أرضاًً حَنونْ؟

أهو الذي أخَذَ النُّقودَ
وباعها للطَّامعينْ؟

أهو الذي..أهو الذي
..أهو الذي؟
من ذا يكون؟
ماذا جنى؟

أمَصيرهُ بعد العَناءِ المُرِّ
أن يَحيا
غَريبْ؟
أمصيرهُ بعد السعادة
أن يعيش بها
كئِيبْ ؟
تجتاحهُ دوامةُ
الوَجعُ
المُعيبْ.
يحيى مُجازفة
ولا شيئٌ يَطيبْ.
هو لن يعودْ...هو لن يعودْ

تَنتابهُ شتّى الهواجِسِ
حسرةً و تقودهُ نحو العَمِيقْ

والبلبلُ الصدَّاحُ
في أُذنيهِ
أضْحَى صوتَهُ
مثل النَّعِيقْ

ولهُ بكلِ تذكّرٍ
ألفا شهيدْ
فَغَدا وحِيدْ
أولمْ يَعُدْ لهُ من صَديقْ؟
من ذا سَيأخذهُ
و يُرشدهُ ليرجَعَ من جَديدْ
*أواااه قد ضلَّ الطَّريقْ*!!