مقالات وكتابات


السبت - 20 فبراير 2021 - الساعة 12:12 م

كُتب بواسطة : فادي باعوم - ارشيف الكاتب



في عام 1997م ضجت مدينة المكلا بحادثة حبس امرأتين من قبل الشرطة وكانت حادثة اشتباه وتطورت إلى المحكمة فاستدعى الزعيم حسن باعوم المحامي المرحوم بدر باسنيد والمحامية راقية حميدان وكان حينذاك رئيس نيابة حضرموت المدعو الضوراني، وهو من أبناء ذمار اليمنية!
كان الضوراني رجلا بليدا لا زال يعيش نشوة الانتصار وغزو الجنوب عام 1994م وكان هو يترافع أمام القاضي متبجحا، واثناء مداخلته تعصب وقذف بنات حضرموت بكلام بذيئ ولم تمر ساعتين إلا والمكلا تشتعل تحت أقدامهم حتى أنهم هربوه ليلا من المكلا إلى صنعاء، واستمر إغلاق المكلا أسبوعا كاملا ثأرا وحمية لمجرد تفوه الضوراني بعبارات تنم عن وضاعة سلوكه، و خلال الأحداث جرح أكثر من 11 شابا من أبناء المكلا برصاص الأمن ولكننا أستطعنا اقتلاعه، وظلت اللعنات تطارد الضوراني وهو خارج حضرموت بأن سمي بمرض في العيون واشتهر باسمه.
وبالأمس يتم اعتقال اثنتان من الناشطات الحضرميات وهن يسرى البطاطي وهالة باضاوي وبأيادي حضرمية ويا للخجل الشديد والذين تجردو من معاني الرجولة والكرامة والأخلاق.
وتهمة الناشطات هي مشاركتهن في وقفة احتجاجية سلمية يكفلها لهن القانون والدستور !
إذا يا سادة نحن أمام سابقة خطيرة للغاية تضرب صميم أخلاقنا وعرفنا وديننا وكرامتنا ولا بد من محاسبة من أقدم على هذا الفعل الشائن والذي سوف يلاحقه العار إلى آخر يوم في عمره كضوارني اخر محلي وسيجد الحضارم له مرضآ يكنوه به ..
والغريب في الأمر بأن النخب الأكاديمية والقبلية والدينية، صامته صمت القبور؛ وكأن شيآ لم يكن ! والكثير منهم سبق أن أنبرى لتجريم وتحريم الحفلات في المكلا وعندما تم المساس بحرمة الحضرميات ابتلعوا ألسنتهم، وانكفوا كعادتهم على أنفسهم.
فما بالهم كيف يحكمون ! وإلى متى ستظل مواقفهم انتقائية حتى أمام الانتهاك المخزي لحرية الرأي وقمع الفكر وامتهان كرامة الرجال والنساء معا