مقالات وكتابات


الجمعة - 17 أغسطس 2018 - الساعة 07:18 م

كُتب بواسطة : علي بن شنظور - ارشيف الكاتب


في هذه الأيام الطيبة التي يحب الله فيها العمل الصالح. هل هناك

افضل من ان يتجه الجميع لإصلاح ذات البين في الجنوب وعلى مستوى اليمن والخليج؟!!

ألم يكفي صراعا وحروب.؟!

لم يكن من وجهة نظري الخلاف مع الاعزاء الذين تبنوا إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي خلاف شخصي ..بل كانت هناك

ملاحظات هدفها تطوير ذلك العمل والحرص على عدم هدمه وتقديم النصيحة لهم بعدم تكرار أخطأ من سبقوهم في الممارسات التنظيمية والموقف من المختلف معهم. وكذلك تباين حول العلاقة مع الرئيس هادي وأهمية عدم التصادم معه بحكم الاعتراف الدولي بشرعيته حتى لا يكون وضعنا كما وضع من سبقونا في الشمال..!

لذلك وبحكم أهمية المرحلة الحالية, ولتجاوز نقاط الخلاف فإننا نجدد دعوتنا للمجلس الانتقالي والأطراف التي لم ينفتح عليها المجلس الانتقالي,

أو من تم استثنائهم من التواجد في المجلس فاضطروا للدخول في تحالفات أخرى. أو من لم ينجروا للصراع والتخندق مع هذا الطرف أو ذاك..

ندعو الجميع الى الحوار مع بعضهم وترك نقاط الخلاف خلف ظهورهم

وتناسي ما مضى من اجل التنسيق المشترك فيما هو واضح ويخدم

الجميع ومخاطبة الخارج برؤية واقعية موحدة بعيدة, عن الشطط والتخندق خلف الرؤى الأحادية, أو التسابق على دقدقة العواطف بشعارات وأهداف ستتصارع مع العالم الخارجي الغير متفهم لها

بسبب انعدام المرونة منا.

أو اهدافا وحلولا أقل من الطموح بكثير وأقل من الواقع الجنوبي, ستجعل من يتمسكون بها في ورطة الصدام مع الشارع الجنوبي في حال تم رفضها.!

ندعو الجميع للنظر إلى أهمية العمل المشترك, فلن يستطيع اي طرف ان ينفرد بالجنوب لوحده مهما كان حجم قوته.. وهكذا الحال على صعيد اليمن بشكل عام.... فإن الاوطان لا تستقر في ظل الصراعات والتسابق على السلطة, ولو كانت سلطة مؤقتة أو ليست سلطة بالمعنى الحقيقي بل سلطة تشريف

وفعل ثوري كما هو حالنا اليوم..



الأوطان لا تستقر الّا بوجود التفاهم والتعاون وقبول الآخر بكل تنوعه..

بناء الأوطان لا يتحقق وهناك من لا يريد ذلك.. أو كل باني يريد وضع الحجر المناسبة له أو التي بيده, فينهار المبنى بسبب التسابق على البناء الخاطئ خارج عن مواضع البناء والسياسات..!





والله من وراء القصد

علي بن شنظور