مقالات وكتابات


السبت - 23 يناير 2021 - الساعة 10:36 م

كُتب بواسطة : منصور بلعيدي - ارشيف الكاتب



معالجة الفساد بفاسدين كاطفاء النار المشتعلة بالبنزين ...

الملاحظ ان تعيينات الرئيس هادي منذ ان تربع علي كرسي الرئاسة الى اليوم تخدم الفاسدين والفاشلين في الغالب ويأتي فيها المخلصون كالملح في الطعام ان وجدوا.

لا بل ان الكثير ممن عينهم هادي في مناصب حساسة مالبثوا ان انقلبوا عليه في ظاهرة غريبة وعجيبة في آن..

هذه الظاهرة لم نعهدها من جميع الرؤساء الذين سبقوه...
نعم كانوا يرفعون الفاسدين لبتحكمواوبعم. كماويشاؤون لكن عمرهم ما عينوا مسئولاً وانقلب ضدهم في الايام الاولي لترقيته كما حصل مع هادي .

صحيح ان الرؤساء السابقين يعينون الفاشلين في مواقع القرار كي يسيطروا عليهم ( شيلني وأشيلك).
لكن مع هادي انقلبت الامور رأساً على عقب وعجز عن السيطرة عليهم.

لكنه استمر في تعيين الفاسدين ولم يتعظ بما جرئ له مما قاد الي تراكم فشل الحكومة منذ يومها الاول بعد الانقلاب الحوثي عام 2014م والي اليوم..ومازال الفشل حليفها الدائم.

هناك خلل ما... فهل الخلل يكمن في مستشارية ام في القوى السياسية التي تفرض عليه بعض الاسماء ام الخلل في الرجل ذاته.؟!

ولامعنى لمشجب الحرب او التدخلات الخارجية فتلك كلها حدثت وتحدث بسبب الرئيس نفسه.

هذا الفشل قاد الى كوارث ومجاعات وحروب متعددة ومتنوعة واطماع وتدهور اقتصادي وسياسي واجتماعي لم يشهده التاريخ اليمني الحديث .

وتحضرني في هدا المقام حكاية ظريفة تترجم هده الطاهرة.

يُحكى أن ضابطاً سأل قناصة في الجبهة عن كفاءة قناص العدو ؟!

*فأجابه :* إن قناص العدو فاشل يرمي عليّ يومياً ويخطئ فسأله الضابط إذن لماذا لم تقتله وتتخلص منه ؟ *فأجابه القناص :* أخاف أن أقتله فيستبدلونه بقناص متمكن فيقتلنا .

*وهكذا نرى انه يحافظ البعض على الفاشل في الكرسي ليحمي موقعه*