الجمعة - 22 يناير 2021 - الساعة 10:51 م
التركة المتروكة في عدن من المسؤوليات والمشاكل ليست بالهينة ، خصوصا وأن بعض تلك المشاكل يصعب حلها لان طريق حلها سيواجه مطبات عملاقة.
واهمها مشاكل الأراضي ، يوميا تصل إلينا ملفات وشكاوى من مواطنين أهل عدن ، لاسلطة لديهم ولا قبيلة يحمونهم من بطش ونهب الظالم ، وهم متأملون فيك كثيرا لإعادة الحق لأصحابه مهما كلف الأمر.
بالأمس كنت قائد على هامش القيادات العسكرية والأمنية واليوم تعلق على رقبتك حمل نعرف انه ليس بالخفيف ولكن يتميز القائد المحنك في قدرته على حمل المسؤولية بجدارة وحلحلة المشاكل التي عجز حلها من الكثير.
بات الان أن تقدم على خطوات ليلتف أهل عدن معك معها مثل مالتفوا مع محافظها لملس عندما رأوه يسعى جاهدا لخدمة لعدن وأهلها.
الان يناشدك الكثير بأن ترد الحقوق لاصحابها او تعويضهم ليحسب لك بدلا أن يحسب عليك ، أنت الان مدير أمن لعدن ولأبنائها والجميع يعرف أن اهل عدن لا يحملون الحقد ولا الكره لأحد وانما لا يصمتون عن الظلم والباطل ، ويساندون اي قائد او مسؤول يسعى لخدمة المحافظة وأهلها مهما كانت صفته أو مذهبه.
انا وجهت لك الرسالة هذه تيمنا فيك بأن رجل ستنصف المظلوم وتتلافى اخطاء الماضي وتعالجها فلا يزال في الأدراج ملفات جمة تحتاج الى معالجات وحلول واغلبها سهلة الحلول وبيدك حلها.
قائدنا ومدير أمننا اللواء مطهر الشعيبي الناس لن تتنازل عن حقوقها مهما تعرضوا للتهديد أو القمع او الترهيب والضرر ، طال الزمن أو قصر ، ولابد أن تتغير الاحوال ويسترد المظلوم حقه من الظالم ويخسر الظالم ويدفع ثمن ما تجبر وظلم فإن رب العباد يرى ودعوة المظلوم لا ترد.
واخيرا أملنا فيك حل مشاكل الاراضي التي ستأتي اليك ، حلها بكل بقوة وشجاعة واعتراف واعتذار ، حل تلك المشاكل وتأكد أنك ستكبر بأعنينا وسنكون سندا لك وعونا ، حلها فأنت الان مدير لأمن اهل عدن المستضعفين من الهوامير ، واهل عدن ليسوا بالجبناء ولكنهم ذات ثقافة ووعي ولن ينجرون خلف الإقتتال واسترداد الحقوق بالقوة ، وانما هم اناس عاشوا وترعرعوا على النظام والقانون ، وبذات الوقت لن يتنازلوا عن حقوقهم مهما كان الخصم قوي حاليا لأنه سيكون ضعيف مستقبلا وقتها الحقوق تسترد كاملة مع التعويض ولن يقبل بالحلول الترقيعية.
اتمنى ان تكون وصلتك رسالتي وانا احد ابناء عدن راهنت عليك عند الكثير فلا تخيب ضننا ، نتمنى لك التوفيق في مهامكم وحماكم الله ورعاكم من كل سوء واصلحكم الله وأصلح بكم شأن رعيتكم
