مقالات وكتابات


الإثنين - 18 يناير 2021 - الساعة 12:00 م

كُتب بواسطة : الشيخ أحمد المريسي - ارشيف الكاتب


[قريبا وليس ببعيدسيتم في مدينة عدن إعلان مناقصات ومزاد علني يباع فيها الهواء والاكسجين وتباع فيها الأنفاس]

باعوا واستولوا على كل شيئا في مدينة عدن لم يبقوا على اي شيئا وكل شيئا طالته ايديهم باعوه واجروه،وسطوا،وبسطوا،واستولوا،ولفوا وداروا بحيل شتئ وكتبوا العقود وسجلوا الاتفاقيات ووثقوا المحاضر واستغلوا مواقعهم ومناصبهم وبحثوا في كل ثغرة في القانون واستخدموا كل قوتهم ونفوذهم وعلاقتهم التي ترتبط مع مصالحهم ببعض التجار والجشعين من الذي يلبسون قناع الإستثمار ويرتدون لباس(ثياب،ملابس) حبهم الزائف لعدن وأبنائها ولهم غطاء سياسي يعينهم على ذلك باب ظاهره الرحمه ومن قبله العذاب.

بإسم عدن وأبنائها يسرقون وينهبون ويسيطرون ويسطون يبسطون ويستولون ويستحلون كل شيئا، وعدن وأبنائها براء منهم ومن افعالهم وأعمالهم احتلوا الأرض والسواحل والجزر والمتنفسات والجبال ولا خلو شجر ولا حجر ولا حديقة ولا بستان ولا متنفس ولا شاطئ ولو كان بأيديهم ويقدروا يسطيروا على (الهواء،الأكسجين والأنفاس) با يبيعو لنا الهواء وبا يأجروا لنا الأنفاس أمه ظلم لا يراقبون الله ولا يخافونه ولايعرفون جنة ولانار ولا دنيا ولا آخره كلما يعرفونه هو مصالحهم وانانيتهم وجشعهم وامتلاء بطونهم وكروشهم على حساب عدن وأبنائها وأهلها وساكنيها وشعارهم الزائف من أجلك ياعدن وأبنائها الطيبين كدبة يلوكونها مثل العلك(اللبان،الشنجم).

ماذا ابقيتم لنا في مدينة عدن اغلقتم علينا كل متنفس كانت تتنفس منه عدن وأهلها والذين لا يملكون فيها شبر ولامتر ولا ذراع أو باع وهم أبناءها وأهلها الطيبين، مسألةغريبة منكرة لم تمر بذاكرة علوم الفلك ولا التنجيم وعلم الأحياء والتاريخ والجغرافيا ولم تعرفها معادلة في علوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء وحساب المثلثات إنها الفوضى ياسادة وجنون الطمع والسيطرة والاستحواذ وطمس الهوية والانتماء وتغيب القوانين ومخالفة الشرائع السماوية والأديان إنها ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.

كانت عدن كلها ياسادة متنفسات سواحلها وشواطئها وحدائقها،كلها متنفسات حتى شوارعها وحوافيها وملاعبها التي كانت تنتشر في كل أرجاء مدينة عدن (وببلاش)،كان العدني ومن كل جنس وعرق ودين وشكل ومدهب ولون ومن كل محافظات الجنوب الدين سكنوا وعاشوا في مدينة عدن،أمير وسلطان حاكم زمانه في مدينته واليوم حاله يرثى له من جور مالحق به وبمدينته الرائعة الجميلة التي كانت قبلة العالم والسواح والزائرين،أعملوا مقارنه بين عدن الأمس وعدن اليوم وبين مسؤولين الأمس من رجال عدن وبين همجيت وجهل مسؤولين اليوم ومن يعيثون فيها الفساد.


رسالة للسلطة المحلية ومكتبها التنفيذي لمحافظة عدن أوقفوا هذا العبث الذي تتعرض له مدينة عدن وحرمان أبناءها من حقهم في المتنفسات التي يتم تأجيرها بإسم الإستثمار والذي من المفروض أنه جاء من أجلهم وليس من أجل خنقهم والتضيق عليهم فيكفيهم معانات وظلم وقهر وحرمانهم من أبسط حقوقهم ولم يتبقى إلا أن تبيعوا لهم الهواء وتأجروا لهم الأنفاس.


#المريسي.